هل هناك ثمة أمل؟
هل هناك بصيص من نور؟
هل يمكن أن يأتي اليوم الذي سينتهي فيه حكم صهيون؟
هل ستشرق الشمس في يوم على القدس و يكون في أيدي عربية
مرة أخرى؟
تلك الهواجس
دائما ما تمر بذهني.. و كان يجب أن أجد إجابة عليها تريحني و تعينيني على
النظر إلى المستقبل ...
فعلمت أنى لست وحدي في الحلم بهذا الأمل... وهناك من
يشاركني حلمي. فمعي ملايين البشر...
ومعي الله الذي استرشد بهداه ونور الإسلام... وقلت
لنفسي يجب على كل مسلم أن يلجأ إلى الله.. ويطيع أوامره ويمتنع عن
نواهيه...
وعلى العرب والمسلمين أن يواجهوا اليهود في فلسطين.
هل سألت نفسك كم عدد اليهود؟!! أنهم قلة... حتى لو
كانوا يكنزون الأموال و يمتلكون إدارة و تنظيم...
فهذه مشكلة غير اليهود و ليست مشكلة اليهود...
فعلينا أن ننظم شئوننا المالية والاقتصادية و أن نخطط لمستقبلنا...
أن نقوم بعمل حتى نكون من الأخيار... أن نحاول
البناء...أن نستخدم عقولنا و جهودنا لنكون الأفضل...
ومعنا عناية الله و رعايته. فإرادة الله هي الأقوى.
أنا أعلم أنك تظن أن النجاح حليف اليهود... و لكنك
مخطئا...فاليهود قد فشلوا عدة مرات. فشلوا في أن يحتفظوا بالتوراة...
و فشلوا في دخول فلسطين أكثر من مرة بعد وفاة سيدنا
موسى عليه السلام... و فشلوا في الإيمان بدعوة سيدنا عيسى عليه السلام...
و فشلوا في قتل سيدنا عيسى عليه السلام صلبا... و
سيظل الفشل حليفهم...
وليس اليهود وحدهم الذين حاولوا السيطرة على العالم،
بل حاول الروس و الأمريكيون... و مازالت المحاولات مستمرة.
و لا يمكننا تعميم أحكام بالنسبة لليهود جميعا...
فهناك منهم الأخيار و الأشرار... و لسنا ضد اليهود...
و إنما ضد الأعمال و التصرفات الغير أخلاقية و الغير
إنسانية... و لم يعد فقط العرب و المسلمون وحدهم الذين يواجهون اليهود في
فلسطين...
فالشرفاء مازالوا يملئون العالم... والدليل على ذلك
قدرة مجموعة من الناشطين الأجانب على كسر حصار غزة من خلال الإعداد
لسفينتين
محملتان بالمواد الغذائية والإبحار بهما من قبرص إلى
غزة غير آبهين بتهديدات القوات الصهيونية باستهدافهم ....
و لكن تظل المسئولية على العرب و المسلمين أكبر تجاه
تلك الممارسات البشعة... و لن يستمر هذا الصمت كثيرا.
و لتكن لليهود خططهم... و لنكن نحن الأقوى بعملنا.
إذا كان اليهود يريدون الاستلاء على الأرض... فلندافع عن أراضى وطننا
بدمائنا...
وإن كانوا يريدون تخريب اقتصاد الدول الأخرى...
فلتدبر كل دولة شئون اقتصادها...وإن كانوا يريدون إثارة الفتن الداخلية...
فلنتعلم كيف نعيش بدون فتن .. وإن كانوا يريدون
تخريب العقائد الدينية... فلنتمسك بمبادئ ديننا ولنقبض عليها ...
وعلينا الأخذ بأسباب العم حتى نوازيهم في التفوق
العملي والاقتصادي والتكنولوجي بل ولنتفوق عيهم ...
فلتعمل بجد و بوعي و بصدق و إخلاص وسيعينك الله.
و تذكرت الآن حال الرسول صلى الله عليه و سلم مع
اليهود... كيف كان يتعايش معهم رسول الله ..
كيف كان عاملهم بالحسن وبالوفاء وكف ردوا هم بالغدر
والخيانة ونقض العهود!!
لكنهم فشلوا في هدم دعوته و فشلوا في إشعال الفتنة
بين أتباعه و فشلوا في اغتياله. و سيرة الرسول تسجل مواقفهم على صفحات
التاريخ.
و تأمل حال
اليهود.. يذمون الرسول ويبتدئون بالعداوة .. ومع ذلك يرفق بهم ..
وعن عائشة قالت : إن اليهود مروا ببيت النبي r فقالوا :
السام عليكم ( أي: الموت عليك )..
فقال r : وعليكم ..
فلم تصبر عائشة لما سمعتهم .. فقالت : السام عليكم
.. ولعنكم الله وغضب عليكم ..
فقال e : مهلاً يا عائشة .. عليك بالرفق.. وإياك والعنف والفحش..
فقالت : أو لم تسمع ما قالوا ؟
فقال: أو لم تسمعي ما قلت ؟! رددت عليهم فيستجاب
لي.. ولا يستجاب لهم فيّ ..
فلسطين.....فلسطين....فلسطين
ولا أعرف أقول إلا فلسطين
مهما غيرتو الأسامي
مهما بدلتو ف كلامي
أنا عمري ما غاب من قدامي
اسمك يا فلسطين
مين
اللي فاكر انه يوم نساني
مين اللي فاكرني نسيت أوطاني
دا أنا لو نسيت أوطاني يا أخواني
أنا ما استحقش أعيش ولا يوم تاني
ازاي
وفلسطين بايته في أحضاني
انسي بلادي ازاي أو هي تنساني
وأنا يا فلسطين مش راجع
إلا بالفجر الطالع
أنا دم شهيد يكتب أناشيد
علي أسفلت الشوارع
فلسطين....فلسطين....فلسطين
القدس
قدسي وساكنة في وجداني
والشمس لو ترحل بترجع تاني
شوف الأمل بيطل من أحزاني
ولا حد يقدر يوم يهز إيماني
أولادك
الصابرين يا قدس أحبابك
مليون صلاح الدين واقفين علي بابك
طلعولك يخدو بتارك
وسلاحهم إيه ..أحجارك
أطفال بتموت ما يمتش الصوت
ولا يتكسر إصرارك