تخطت أوروجواي منتخب كوريا الجنوبية العنيد في مباراة متكافئة مساء أمس
السبت ، عبر الدفاع المحكم والهجمات المرتدة السريعة ،وسيحاول الفريق
استخدام التكتيك نفسه لعبور السد الغاني والوصول إلى المربع الذهبي
لمونديال جنوب أفريقيا.
وبات منتخب أوروجواي ، بطلا بكل معنى الكلمة في دولته الصغيرة التي يبغ
تعداد سكانها ثلاثة ملايين مواطن ،في قارة أمريكا الجنوبية ، بعد
الإنجازات التي حققها حتى الآن ، وأسفرت الطريقة التي يتبعها المدرب
أوسكار تاباريز معتمدا على نفس الخطة ونفس اللاعبين ، عن تلقي شباك الفريق
هدفا واحدا فقط في غضون أربع مباريات بفضل التنظيم الدفاعي الهائل ، في
الوقت الذي شكل فيه الثلاثي الهجومي المرعب لمنتخب أوروجواي خطورة حقيقة
على دفاعات المنافسين.
وكان المهاجمون مجددا هم مفتاح الفوز أمس السبت ، حيث تقدمت أوروجواي
على كوريا الجنوبية بهدف في الدقيقة الثامنة عن طريق لويس سواريز /23
عاما/ مهاجم اياكس أمستردام الهولندي ، مستغلا المجهود الرائع من جانب
زميليه في خط الهجوم دييجو فورلان وادينسون كافاني اللذان تسسبا في خطأ
الحارس الكوري جونج سونج ريونج في الخروج من مرماه ليهز سواريز الشباك
بسهولة.
وأجبرت كوريا الجنوبية منتخب أوروجواي على التراجع للدفاع لفترات طويلة عن
طريق السرعة والدقة في التمريرات ، ولكن أوروجواي واجهت هذا الضغط بمزيد
من الإصرار حيث لعب قائد الفريق دييجو لوجانو دورا محوريا في إفساد
الهجمات الكورية على مرمى فريقه.
وتوالت الهجمات الكورية ولكن افتقد مهاجمي الفريق إلى الدقة في إنهاء
الهجمات ، حتى جاءت الدقيقة 68 عندما ارتقى شونج يونج لاعب بولتون برأسه
ليسدد داخل الشباك كرة أهداها له لاعب أوروجواي ماوريسيو فيكتورينو عندما
حاول تشتيت ضربة حرة مباشرة.
وأشعل الهدف حماس لاعبي كوريا ، ولكن لويس سواريز تقمص شخصية البطولة
مجددا عندما تحصل على الكرة في الناحية اليسرى لمنطقة جزاء كوريا ، وتوغل
بالكرة إلى داخل منطقة الجزاء مراوغا كل من يقابله حتى أطلق تسديدة
صاروخية بقدمه اليمنى عرفت طريقها للشباك فى أقصى الزاوية اليسرى.