التانجو الأرجنتيني في مهمة مكسيكية
تحت شعار الاختبار الحقيقي يخوض المنتخب الأرجنتيني مواجهة قوية مع
نظيره المكسيكي يوم الأحد على ملعب "سوكر سيتي" في جوهانسبرج، في الدور ثمن
النهائي لنهائيات كأس العالم لكرة القدم، المقامة حاليا في جنوب إفريقيا،
وذلك في إعادة لمواجهتهما في الدور ذاته قبل 4 أعوام في ألمانيا.ولم يواجه رجال دييجو ارماندو مارادونا المدير الفني للتانجو أي خطر حقيقي
من منتخبات مجموعتهم الثانية أمام نيجيريا وكوريا الجنوبية واليونان،
والأخيرة واجهوها في غياب 7 لاعبين أساسيين، وعلى الرغم من ذلك تغلبوا
عليها 2-صفر.وتكمن صعوبة المهمة أمام المكسيك كون الأخيرة كانت عقبة أمام الأرجنتين في
الدور ذاته من النسخة الأخيرة في ألمانيا؛ حيث احتاج الأرجنتينيون إلى
التمديد لتخطي عقبة المكسيكيين بهدف مكسيميليانو رودريجيز في الدقيقة 98.وظهر المنتخب المكسيكي بوجه مشرف حتى الآن في البطولة، ونجح في التغلب على
فرنسا وصيفة بطلة النسخة الأخيرة 2-صفر في الجولة الثانية، قبل أن يخسر
أمام الأوروجواي صفر-1، وعلى الرغم من ذلك ضمن تأهله بفارق الأهداف عن جنوب
إفريقيا المضيفة.ويقف التاريخ إلى جانب المنتخب الأرجنتيني في مواجهاته للمكسيك؛ لأن الفوز
كان حليفه 11 مرة في 25 مباراة جمعت بينهما حتى الآن، آخرها كان في الدور
ذاته من النسخة الأخيرة في ألمانيا عندما عانت الأرجنتين للفوز 2-1 بعد
التمديد، بهدف رائع لمكسيميليانو رودريجيز.والتقى المنتخبان مرتين في كأس العالم، وكان الفوز من نصيب الأرجنتين؛
الأولى 6-3 في دور المجموعات عام 1930، والثانية 2-1 عام 2006.وحققت المكسيك 4 انتصارات على الأرجنتين، بينها انتصار واحد فقط في بطولة
رسمية، وكان 1-صفر في كوبا أمريكا عام 2004، وهو آخر فوز لها عليها، فيما
كانت الانتصارات الثلاثة الأخرى في مباريات ودية 2-1 عام 1967، و2-صفر عامي
1973 و1990، وانتهت 10 مباريات بين المنتخبين بالتعادل.ويبدو أن منتخب التانجو مرشح بقوة لتخطي المكسيك، بالنظر إلى قوته الضاربة
في خطي الوسط والهجوم، بالإضافة إلى الأسلحة الاحتياطية على دكة البدلاء،
والتي أكدت أنها لا تقل شأنا عن الأساسيين عندما تألقت أمام اليونان، خصوصا
دييجو ميليتو وسيرجيو اجويرو ومارتن باليرمو.والأكيد أن مارادونا الساعي إلى لقبه الثاني بعد الأول كلاعب عام 1986،
سيلعب بتشكيلته الأساسية التي خاضت المباراتين الأوليتين أمام نيجيريا
وكوريا الجنوبية، وسيستفيد من راحة نجومه هيجواين وتيفيز وخافيير ماسكيرانو
وانخل دي ماريا وجابريال هاينتسه ووالتر صامويل وجوناس جوتييريز الموقوف.وتبقى الآمال معلقة على ميسي الذي أشركه مارادونا في المباراة أمام
اليونان، على الرغم من حسم التأهل؛ حيث اعتبر غيابه "خطيئة"، بل إنه منحه
شارة القائد ليصبح أصغر قائد في تاريخ المنتخب الأرجنتيني.وكان ميسي على مقاعد الاحتياط في المباراة أمام المكسيك قبل 4 أعوام، عندما
كان عمره آنذاك 19 عاما، وقد أبدى "تلهفه للعب اليوم حتى يقود منتخب بلاده
إلى فوز سهل خلافا لمباراتيهما في ألمانيا 2006".في المقابل يعول المنتخب المكسيكي على صلابته الدفاعية وخط الوسط، ويمني
النفس بتعافي مهاجم أرسنال الإنجليزي كارلوس فيلا ليشكل ثنائيا خطيرا مع
جيوفاني دوس سانتوس في خط الهجوم، بفضل سرعتهما ومراوغاتهما لزعزعة الدفاع
الأرجنتيني، واستغلال أخطاء لاعبيه القاتلة، وكان فيلا تعرض للإصابة في
المباراة أمام فرنسا.