عندما خرجت جنوب أفريقيا من نهائيات كأس العالم لكرة القدم يوم الثلاثاء
الماضي في بلومفونتين ، تحول العديد من مشجعي الدولة المستضيفة للمونديال
إلى الخطة البديلة.
والخطة البديلة تتلخص في الانتقال من تشجيع منتخب البافانا بافانا إلى
قريق أفريقي غيره أكثر نجاحا ، ولكن لسوء الحظ لم يكن منتخب جنوب أفريقيا
هو الفريق الأفريقي الوحيد الذي فشل في مجاراة التوقعات المبنية عليه.
وكانت الكاميرون هي أول فريق أفريقي يودع المونديال فيما خرجت نيجيريا من
كأس العالم بعد ساعات من خروج جنوب أفريقيا وفي النهاية لحقت بهم كوت
ديفوار برغم فوزها على كوريا الشمالية 3/صفر.
وباتت غانا هي الفريق الأفريقي الوحيد الذي عبر إلى دور الستة عشر برغم
الهزيمة أمام ألمانيا صفر/1 فيما خسرت الجزائر صفر/1 أمام أمريكا لتودع هي
الأخرى مشوار البطولة.
ومع بقاء فريق أفريقي واحد ، فإن الكثير من مشجعي كرة القدم البيض في جنوب
أفريقيا سيعودون إلى جذورهم ، فيما اختار المشجعون السود الفريق الذي
يعتقدون أنه يقدم كرة القدم الأكثر جاذبية.
وحضر ماركو ايجيرمان ، مشجع سويسري ألماني يعيش في جنوب أفريقيا "منذ فترة
طويلة لا يتذكرها" ، إلى القرية الدولية لكرة القدم لمشاهدة مباراة سويسرا
وشيلي ، مرتديا قميص المنتخب السويسري ووضع جرس ضخم حول رقبته.
وقال ايجيرمان "اخطط أن أصبح منافسا خطيرا للفوفوزيلا ، "بالطبع أشجع
سويسرا ، دائما سويسرا" ، ولكنه اعترف بأن جزءا من قلبه يخفق لجنوب
أفريقيا.
وتابع "بالتأكيد فإنك تريد مشاهدة جنوب أفريقيا تلعب بشكل جيد ، ولكنهم
صادفوا سوء حظ لأنهم وقعوا في مجموعة صعبة وكذلك فهم لا يمتلكون فريقا
جيدا ، أعتقد أنهم لعبوا بشكل جيد أكثر من المتوقع".
وشاهد شاون باكر مباراة جنوب أفريقيا أمام فرنسا في ساحة للمشجعين مع
عائلته ، وكان يرتدي قميص البافانا بافانا فيما ارتدت أبنته قميص منتخب
ألمانيا ، وارتدت اختها غير الشقيقة قميص إيطاليا فيما ارتدت الزوجة قميص
إنجلترا.
وقال ضاحكا "أننا نشارك في الرهانات ، بهذه الطريقة نضمن على الأقل وجود فريق أو فريقين في الدور الثاني".
وأكد المشجع أن متابعة كأس العالم لا يقتصر فقط على فريق واحد "إنه حدث
عالمي ومن الأفضل تشجيع فريق بدلا من مشاهدة المباراة وتصبح مجرد متفرج
عادي".
وبالنسبة لاس ندلوفو ، فإنه بمجرد سؤاله عن الفريق الذي يسانده بعد خروج الأولاد ، أجاب "البرازيل هو الفريق" الذي أشجعه.
وقال "أنظر إلى الطريقة التي لعبوا بها أمام كوت ديفوار ، إنهم في منتهى
الإثارة واعتقد أنهم يمكنهم قطع المشوار بأكمله ، إنهم الأفضل ولديهم
لاعبين جيدين".
واعترف بأن أكثر لاعب ينال إعجابه هو الأرجنتيني ليونيل ميسي ، ولكن الفريق هو البرازيل ، "علي أن أجد قميصا للمباراة التالية".
وأعرب جيرماين كريج المتحدث باسم اللجنة المحلية المستضيفة لكأس العالم عن
سعادته بأن على الأقل غانا قد أبقت على علم أفريقيا مرفوعا.
وأضاف "من المنظور الضيق ، مازال هناك فريق أفريقي ، الأمر لا يقتصر على تأهل غانا ، يجب أن يكونوا الفريق الثاني لجنوب أفريقيا".
ومع تقدم البطولة فإن جماهير جنوب أفريقيا ستخسر أكثر فأكثر من فرقهم
الثانية ، ولن يكون من المفاجئ اكتشاف أن الكثيرين منهم لديهم خطة ثالثة
ورابعة بديلة.