تختتم مباريات المجموعة السادسة يوم الغد وهى
تلك المجموعة التي تضم بطل العالم الذي عقد الأمور على نفسه بالمستوى
والمردود الخائب الذي ظهر به وأصبح لزاماً عليه وهو يواجه سلوفاكيا عصر
الغد على ملعب إليس بارك أن يفتك نتيجة الفوز ولا شيء غيرها إذا أراد أن
يكمل شوطاً آخر في المونديال بصفته حامل اللقب، بينما نرى على ملعب بيتر
موكابا منازلة بين باراجواي المنتشية بفوزها على سلوفاكيا وتصدرها المجموعة
بالفريق النيوزلندي الذي قدم بطولة لم يتوقعها أكثر المتفائلين في
نيوزلندا بتعادين أمام سلوفاكيا وإيطاليا.
إيطاليا تريد أن تبدأ
المونديال منذ الآن، وسلوفاكيا تلعب على الأمل البعيدالمنتخب الإيطالي "حامل اللقب" والذي
دخل تلك البطولة بتشكيكات كبيرة في الإعلام والصحافة المحلية وزادت الشكوك
بعد فشله في تحقيق أي فوز ببطولة العالم حتى الآن وتواضع مستوى العديد من
العناصر التي أصر مارتشيلو ليبي عليها وتجاهل أسماء أخرى كان يراها الجميع
أحق منها .. فبعد تعادله الإيجابي مع باراجواي كانت المباراة التي تسببت في
إحباط لكثير من محبي الآتزوري بالتعادل مع منتخي نيوزلندا الذي لا يملك من
الإمكانيات مايجعله يقف نداً بهذا الشكل أمام فريق مارتشيلو ليبي.
لكن الآن بعد أن أصبحت الحقائق واضحة وكشفت
جميع العيوب وتعرت أمام الجميع فإن الفريق الإيطالي يسعى للفوز بأي ثمن
ليرضي غروره على الأقل ولكي لا يعود ليبي إلى إيطاليا ويستقبل بالطماطم
والبيض الفاسد.
المدير
الفني الذي انتهج خطة 4/3/3 خلال أول مباراتين ولم يشا في تغييرها إلى
4/4/2 ربما يتراجع في تلك المباراة عن تفكيره وقد يدخل أنتونيو دي ناتالي
وجينارو جاتوسو كأساسين لأول مرة، المدير الفني الذي قاد إيطاليا للقب عام
2006 أكد أنه نقل للاعبيه أن عليهم أن يفكروا وكأن البطولة تبدأ من الآن
فقط وعليهم أن يفوزوا أمام سلوفاكيا ويكملوا الطريق.
وعلى عكس ما كان متوقع فإن نجم الوسط الإيطالي
أندريا بيرلو لن يبدأ المباراة وسيفضل ليبي عدم إقحامه من البداية..كل شيء
مازال في متناول الفريق الإيطالي فتحقيق الفوز فقط كفيل بأن يصعد الآتزوري
للدور الثاني بدون الإنتظار لحسابات مُعقدة او أن يقع تحت رحمة الآخرين.
من جانبه فإن فريق المدرب الروسي فلاديمير
وييس " منتخب سلوفاكيا" يعيش أسوأ أيامه بعد الوجه المُخجل الذي ظهر عليه
الفريق في المباراة الماضية، فبعد أن خسر الفريق في أول مباراة الثلاث نقاط
في آخر دقيقة بسبب تعديل نيوزلندا للنتيجة برأسية وينستون ريد فإن ذلك لم
يكن أسوأ سيناريو ينتظره المنتخب السلوفاكي.
ففي مباراة الجولة الثانية خسر أمام باراجواي
بهدفين للاشيء في مباراة ظهر فيها تواضع استعدادات الفريق السلوفاكي وغياب
العديد من النجوم الذي توقع البعض أن يشكلوا خطر على المنافسين وعلى رأسهم
ماريك هامسيك..فقدم الفريق مباراة سيئة أمام باراجواي وكاد يخسر بنتيجة
أكبر من هذه..ولكن رغم كل هذا مازال يحتفظ ببصيص من الأمل بأن يقلب الطاولة
على "عواجيز" ليبي ويقتلع بطاقة الترشح بعد أن يتغلب الباراجواي على
نيوزلندا ولكن يبدو هذا سيناريو رودي للغاية لذا سيعمل الفريق السلوفاكي أن
يخرج بوجه مشرف على الأقل و ربما يكون هو المتسبب في خروج حامل اللقب
ويكتب له التاريخ ذلك.
موشـا
تشيك
دوريكا سكيرتيل زابفونيك
ستوتش
هامسيك ستربا فييس
سيستاك
فيتيك
باراجواي الأكثر إقناعا تريد قتل الحلم
النيوزلندي الجميلوعلى ملعب بيترو موكانا يواجه منتخب
باراجواي المنتشي بفوزه الصريح على سلوفاكيا الفريق النيوزلندي الذي يعيش
أيام سعيدة هو الآخر..فريق المدرب جيراردو مارتينو بعد ما قدم أداء مميز
أمام المنتخب الإيطالي وتعادل معه إيجابياً فاز على سلوفاكيا بأقل مجهود
بهدفين للا شيء.
وقد
اظهرالفريق ذكاء كبير على أرضية الملعب في التعامل مع الأشكال المختلفة من
المتنافسين والتعامل مع كل مباراة على حدة وبما تحتاجها من جهد وقوة..قام
الفريق بعمل جيد في المباراة الماضية بفضل زيادة لاعبي خط الوسط المميزة
كريفيروس وفيرا وتوريس، بالإضافة للثلاثي الهجومي الذي يملكه المدرب
مارتينو ويمكنه من أن يملك حلول مختلفة على نفس المستوى في ظل تواجد لوكارس
باريوس ونيلسون فالديز وروكي سانتا كروز.
فريق باراجواي بنسبة كبيرة للغاية ضمن التأهل
للدور الثاني لكن عليه أن يأمن شر المفاجآت ولذلك عليه أن يلعب للفوز وحتى
إن كان التعادل يكفيه ربما لتصدر المجموعة حتى فإن الفريق الباراجوياني لا
يملك ما يجعله يتراجع وهو يملك كل المقومات لمهاجمة الفريق النيوزلندي.
أمام فريق المدرب ريكي هيربرت فربما يكون أكثر
فريق بالبطولة حالياً يلعب بهدوء وبدون أي ضغوط تُذكر لأن المتفحص في أمور
هذا المنتخب يعلم تمام العلم أنه جاء وكل أمله أن يخسر بشكل مشرف ويقبل أقل
عدد من الأهداف ولا يكرر المشاركات الدولية الماضية المٌخجلة.
وما فعله المنتخب الأبيض في تلك البطولة
بالتعادل في الثواني الأخيرة مع سلوفاكيا..ثم التعادل التاريخي مع صاحب 4
كؤوس عالم "إيطاليا" إيجابياً وقد تقدم هو في البداية في تلك المباراة بهدف
سيمتز بل كان قادراً أن يحصد الثلاث نقاط.
لكن هذا الفريق الذي يلعب بالروح والقوة البدنية
سيكون عليه الكثير من التضحيات ليقدمها إذا أراد أن يمر للدور الثاني خاصة
أن منافسه العنيد والقوي باراجواي الذي تغلب على البرازيل والأرجنتين في
التصفيات لا يبدو مستعداً لأن يعطي للفريق النيوزلندي أي هدايا خاصة أن
حسابات المجموعة تعطي كل الفرق الأمل في العبور ولو حتى كان ذلك الأمر بنسب
متفاوتة.
التشكيل المتوقع للفريقين: