أسدل المنتخب الفرنسي الستار على فصل "محرج" للغاية في تاريخه، وودع
نهائيات مونديال 2010 من الباب الخلفي، بالخسارة أمام نظيره الجنوب إفريقي
1-2، ما جعل الأخير أول بلد مضيف يخرج من الدور الأول؛ لأن أورجواي
والمكسيك حجزتا بطاقتي المجموعة الأولى إلى الدور الثاني بعد الجولة
الثالثة الأخيرة، على رغم فوز الأولى بهدف نظيف.بدأ الفرنسيون اللقاء بفرصة خطيرة لجينياك، الذي توغل في الجهة اليسرى بعد
تمريرة من جوركوف، إلا أنه سدد الكرة ضعيفة في يدي الحارس مونيب جوزفس على
رغم أنه كان في وضع مناسب لاختبار الأخير بشكل أفضل.ثم انحصر بعدها اللعب في وسط الملعب دون أية فرص أو لمحات تذكر حتى الدقيقة
الـ20 ، عندما حصل البلد المضيف على ركلة ركنية، انبرى لها من الجهة
اليمنى سيفيوي تشابالالا، فوصلت إلى بونجاني كومالو الذي ارتقى عاليا جدًّا
فوق أبو ديابي ووضعها برأسه داخل شباك الحارس هوجو لوريس، الذي يتحمل
الجزء الأكبر من مسؤولية الهدف، بسبب خروجه الخاطئ من مرماه.وتعقدت مهمة الفرنسيين كثيرا، عندما رفع الحكم الكولومبي أوسكار رويز
البطاقة الحمراء في وجه جوركوف، بعد كرة هوائية مشتركة مع ماكبيث سيبايا،
لم يظهر فيها لاعب وسط بوردو أيّ تعمد أو خطأ مقصود، بل مجرد محاولة للوصول
إلى الكرة.واستغلت جنوب إفريقيا التفوق العددي على أكمل وجه، وعززت تقدمها بهدف ثان
سجله كاتليجو مفيلا في الدقيقة الـ 37، بعد تمريرة عرضية من تسيبو
ماسيليلا، فشل كليشي في إبعادها، فسقطت أمام مهاجم ماميلودي صنداونز الذي
أودعها الشباك.وحصل الفرنسيون على فرصة للعودة إلى اللقاء، إثر ركلة حرة نفذها فرانك
ريبيري، وصلت إلى وليام جالاس، لكن الحارس جوزفس تدخل ببراعة ليحرم مدافع
أرسنال الإنجليزي من هدف تقليص الفارق (37)، ثم رد أصحاب الأرض بتسديدة
بعيدة لمفيلا تدخل فيها هوجو لوريس ببراعة.وفي بداية الشوط الثاني، زج دومينيك بمالودا بدلا من جينياك، الذي لم يقدم
شيئا يذكر على الإطلاق، إلا أن شيئا لم يتغير في مجريات اللقاء، بل إن جنوب
إفريقيا كانت قريبة من تسجيل الهدف الثالث، إلا أن القائم ناب عن لوريس
ليقف في وجه تسديدة مفيلا، بعد انفراد الأخير بالمرمى الفرنسي.وكان منتخب "بافانا بافانا" قريبا مرة أخرى من الهدف الثالث، لكن لوريس
تعملق في صد تسديدة صاروخية بعيدة لمفيلا (57) الذي كان الأخطر في صفوف
منتخب بلاده، وقد حصل على فرصة أخرى لتسجيل هدفه الشخصي الثاني، عندما توغل
في الجهة اليمنى، لكن الحارس الفرنسي ضيق الزاوية عليها بمساعدة ريبيري،
وأجبره على تسديد الكرة في الشباك الخارجية.وفك مالودا عقدة التسجيل لمنتخب بلاده في المونديال، بتسجيل هدف فريقه
الوحيد في البطولة التي ودعها "الديوك" مبكرا.وفي المباراة الثانية، بلغت أورجواي والمكسيك الدور الثاني، على رغم خسارة
الأخيرة بهدف نظيف في راستنبرج في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات
المجموعة الأولى.سجل لويس سواريز هدف المباراة الوحيد في الدقيقة الـ 43، لتضمن أورجواي
صدارة المجموعة برصيد 7 نقاط، بينما جاءت المكسيك ثانية برصيد 4 نقاط،
مفيدة من فارق الأهداف عن جنوب إفريقيا المضيفة، التي لم ينفعها فوزها على
فرنسا 2-1 في بلومفونتين.وتلاقي أورجواي -في الدور المقبل- صاحب المركز الثاني في المجموعة الثانية،
وهو مرجح من كوريا الجنوبية واليونان ونيجيريا، بينما ستواجه المكسيك على
الأرجح منتخب الأرجنتين.