أراك تمدين فوقي الظلال
على صفَحاتِ المساءِ الجميلِ .. وحيثُ النجومُ تزُفُّ الهلالْ
أراكِ.. وقدْ لاحَ نورٌ بعَيني.. تُحيلينَ صمتَ الليالي احتفالْ
وفي ذكرياتي لليلةِ حبي التي أنجبتْ لي جميعَ الليالْ
وفي خَجلي واعتذاري لعشقي الذي كم رجوتُ له الإِرتحالْ
ظنَنْتُ بأنَّ غرامَكِ جاءَ وراحَ.. ولكنهُ ما يزالْ
على ضوءِ إحدى الشموعِ تراقَصَ حيناً لنسمةِ صيفٍ ومالْ
وفي وهَج الحرِّ والوقتُ صيفٌ.. أراكِ تمُدِّينَ فوقي الظلالْ
على عِفَّةِ الصبحِ لما تمطَّى.. وكانَ الندى للزهورِ ابتلالْ
أراكِ تشُقِّينَ بالعشقِِ روحي.. كما النهرُ شقَّ اجتماعَ التلالْ
على خجلٍ في عيونِ العذارى.. وضِحكاتِهِنَّ بوحيِ الدلالْ
وفي خُلوةٍ مع فتاةٍ لعوبٍ.. وقد صارَ كلُّ الحرامِ حلالْ
على منظرِ النهدِ وهو يُحَدِّقُ فِيَّ لأَلمَحَ فيه اكتمالْ
على وَجهِ كُلِّ فتاةٍ أراكِ.. على كلِّ خدٍّ.. على كلِّ خالْ
أراكِ على صفحاتِ كتابي.. تصوغينَ من كُلِّ حرفٍ مثالْ
إذا ما ظَهَرْتِ بإحدى السطورِ قليلاً.. تحُلِّينَ ألفَ سؤالْ
على هدأةٍ في حنايا فؤادي على كلِّ خوفٍ يشُدُّ الرحالْ
على بسمةٍ من صغيرٍ بريءٍ ومن عاشقٍ قد تمنى ونالْ
وأجدادِنا مع أغاني البيادرِ حينَ تعودُ إليها الغِلالْ
أراكِ على كل شيءٍ أمامي.. تُضِيفينَ شيئاً يُسمَّى الجمالْ