أعلنت قناة ''الجزيرة الرياضية''،
في بيان لها، مباشرة تحقيق للكشف عن مصدر التشويش الذي مسّ ترددات القناة
على القمر الصناعي ''نايل سات''، أثناء نقل المباراة الافتتاحية لكأس
العالم، متهمة جهات مجهولة بالوقوف وراء القرصنة، فيما تعهّد رئيس اتحاد
الإذاعة والتلفزيون المصري بملاحقة القناة قضائيا كون الاتهامات غير
المباشرة موجهة إلى مصر، حسبه.
أفاد المدير العام لقناة ''الجزيرة الرياضية''، ناصر بن غانم الخليفي، في
تصريح له من جنوب إفريقيا، أن الجزيرة الرياضية ستعمل على تقفي أثر
القراصنة المتورطين في التشويش على ترددات القناة على القمر الصناعي ''نايل
سات'' وملاحقتهم قضائيا، دون أن يوجه أصابع الاتهام مباشرة لأي جهة.
وأبرز المسؤول الأول على القناة المالكة لحقوق بث مباريات المونديال
الإفريقي ''اتخذت عدة خطوات تقنية تهدف لمعالجة الأضرار الناجمة عن الفعل
غير الأخلاقي''، حيث قامت الإدارة التقنية للقناة بتغيير الترددات على كافة
قنواتها والبث على أكثر من قمر اصطناعي.
من جانبه، تعهّد رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري، أسامة الشيخ
بمتابعة ''الجزيرة الرياضية'' قضائيا. معتبرا أن الاتهامات موجهة بشكل غير
مباشر لمصر كون التشويش مسّ تردد القناة القطرية على القمر الصناعي المصري
''نايل سات''.
واتهم أسامة الشيخ القناة القطرية مباشرة بالتورط في العملية، وكذا الإخلال
بعقودها مع الطرف المصري لنقل مباريات المونديال. مشيرا إلى أنه لن يترك
المجال للقناة لنقل المباريات التي اشترى التلفزيون المصري حقوق بثها على
القنوات المفتوحة. وفي السياق، نفى مصدر مسؤول بالشركة المصرية للأقمار
الصناعية ''نايل سات'' علاقة الشركة المصرية بعملية القرصنة. وجاء في بيان
لـ ''نايل سات'': ''إن ما قالته الجزيرة الرياضية عار تماما من الصحة، وأن
الشركة لا تتدخل أبدا في البث ولا يمكن لها أن تقوم بالتشويش على قناة
عاملة على أقمارها''.
وأصدرت ''الفيفا'' بيانا نددت فيه بالتشويش على نقل اللقاء الأول من كأس
العالم، الذي حرم الملايين من المشاهدين من متابعة المباراة. وقالت فيه
أنها تساند ''الجزيرة الرياضية'' في قرارها كشف المتسببين في هذا العمل.
وفي سياق آخر، تفاجأ مشتركو ''الجزيرة الرياضية'' الذين لم يقوموا بتجديد
البطاقات، بفتح القناتين 9 و10 المخصصتين لنقل مباريات كأس العالم، مما سمح
لهم بمتابعة اللقاءات التي بثتها القناة، ولم يصدر أي بيان من قبل القناة
يعلن عن فتح القناتين، وقد يفهم الأمر عن عجز الباقة القطرية في توفير
البطاقات الجديدة فعمدت إلى فتح القناتين.