المجموعة
الثالثة
مساء اليوم سا (30 ,19) بملعب
روستنبارغ: إنجلترا ـ أمريكا
منافسا الجزائر تحت المجهر
ستكون
المباراة التي ينشطها
منتخبا أمريكا وإنجلترا، مساء اليوم، بملعب مدينة
روستنبارغ، فرصة للجمهور
الكروي الجزائري لأخذ صورة واضحة عن إمكانات
منافسي المنتخب الجزائري في
مونديال جنوب إفريقيا، ومن ثمة معرفة ولو
بشكل نسبي حظوظ ''الخضر'' لكسب
ورقة المرور إلى الدور الثاني في
المجموعة الثالثة.
يدشن المنتخب الإنجليزي والأمريكي، مساء اليوم،
مباريات المجموعة الثالثة
برسم المونديال الإفريقي، وكلهما عزم لكسب
النقاط الثلاث التي تسمح لهما
بإتمام المنافسة بمعنويات مرتفعة، لاسيما
وإن كليهما أبديا رغبة كبيرة في
الذهاب بعيدا في هذا المحفل الكروي
العالمي لما يملكانه من إمكانات تسمح
لهما بتحقيق مبتغاهما.
وبالرغم
من أن المتكهنين لم يضعوه ضمن خانة المنتخبات المرشحة للوصول إلى
المربع
الذهبي، إلا أن المنتخب الأمريكي بدا عازما على إحداث المفاجأة كما
فعلها
في كأس ما بين القارات التي جرت العام الماضي بجنوب إفريقيا، حينما
وصل
إلى الدور النهائي وخسر أمام البرازيل، بعد أن أزاح من طريقه
''المتادور''
الإسباني بنجومه الكبيرة.
تشكيلة المدرب بوب برادلي التي تشارك في
المونديال للمرة التاسعة في
تاريخها، أظهرت للجميع نواياها خلال
المقابلات الودية التي لعبتها، كان
آخرها الفوز المستحق المسجل أمام
أستراليا بثلاثة أهداف مقابل هدف، وهو ما
يعني أن الشهية الهجومية لرفاق
دونوفان موجودة، والأكثر من هذا أبانوا عن
إمكانات بدنية هائلة من
شأنها أن تصعّب من مهمة الإنجليز في مباراة اليوم.
نقطة قوة المنتخب
الأمريكي، وحسب العديد من العارفين بخبايا الكرة
المستديرة، هي أنه
يدافع بكتلة واحدة ويهاجم بكتلة واحدة أيضا، وهو الأمر
الذي جعله العام
الماضي بجنوب إفريقيا يزيح المنتخب الإسباني في الدور نصف
النهائي لكأس
مابين القارات. ومهما قيل عن منتخب بلد العم ''سام''، فإن
المنتخب
الإنجليزي بقيادة المدرب الإيطالي فابيو كابيلو قد أعد العدة
للخروج من
مواجهة اليوم بانتصار يستعرض من خلاله عضلاته ويؤكد للجميع أنه
جاء إلى
جنوب إفريقيا من أجل اللقب العالمي الذي لم يعانقه منذ .1966
44 سنة من
الانتظار تبدو كافية لمنتخب ''الأسود الثلاثة'' لاسترجاع هيبته
العالمية،
لاسيما وأنه يملك في صفوفه لاعبين كبارا يتقدمهم الثلاثي فرانك
لامبارد،
ستيفان جيرارد وجون تيري، هذا دون أن ننسى ''البيلدوزير'' واين
روي،
وكذا صاحب الهندسة الكروية الفذة المدرب فابيو كابيلو.
الضربة الموجعة
التي تلقاها المنتخب الإنجليزي بإصابة القائد فارديناند في
آخر لحظة،
يبدو أن رفاق والكوت قد تجاوزوها بسلام، بدليل تصريحاتهم
الأخيرة في
مختلف وسائل الإعلام.
وبغض النظر عن الفائز والخاسر في مباراة اليوم،
فإن الأكيد أن الجمهور
الكروي الجزائري وكذا لاعبي المنتخب الوطني
سيتمكنون من أخذ صورة واضحة عن
إمكانيات الإنجليز والأمريكيين، قبل
المواجهة المرتقبة غدا أمام
سلوفينيا.