الصحافة
الصينية ثالث ضحايا الاعتداءات
مونديال
جنوب إفريقيا ينطلق في ظروف غير آمنة
رغم
تأكيد حكومة جنوب إفريقيا،
على لسان رئيسها زوما، في أكثـر من
مناسبة، أن السلطات المحلية ستضمن
لضيوفها خلال نهائيات كأس العالم
السلامة والأمن خلال
إقامتهم، إلا أن الواقع خالف الوعود.
يأتي
ذلك بعد تجديد الاعتداءات على الإعلاميين في جنوب إفريقيا ليلة أول
أمس،
حيث كان الضحايا الجدد الوفد الإعلامي الصيني الذي ضمّ أربعة صحفيين
اعترض
طريقهم مسلحون عقب تغطيتهم لفعاليات حفل الإفتتاح لمؤتمر الفيفا
بجوهانسبورغ.
وتم
توقيف سيارة الإعلاميين الصينيين من طرف مجموعة مسلحة جرّدوهم من
أغراضهم
بما في ذلك الهواتف النقالة والأموال والكاميرات. ولحسن الحظ أن
الصحفيين
لم يتعرّضوا لأي مكروه أو اعتداء جسدي، خاصة وأن اللّصوص أشهروا
أسلحة
نارية حين أوقفوا بالقوة السيارة المستأجرة من طرف الصينيين.
وأمام
تجدّد الإعتداء على الإعلاميين الأجانب في جنوب إفريقيا، قال أحد
الصحفيين
الصينيين، ضحايا الإعتداء ''بمجرّد خروجكم إلى الشارع توخوا
الحذر،
ضعوا أغراضكم القيّمة داخل صناديق آمنة ومحصّنة ولا تفتحوا النوافذ
مهما
حدث''.
الإعتداء على الصحافيين الصينيين، هو ثالث حادثة يتعرّض لها
الإعلاميون
الأجانب الذين سجّلوا حضورهم في بلد ''نيلسون مانديلا''
لتغطية الحدث
الكروي العالمي، حيث سبق لصحافيين برتغاليين وإسبان
التعرّض للسرقة في مقر
إقامتهم بالفندق بجوهانسبورغ يوم الإثنين الماضي،
وهو ما يطرح عدّة
تساؤلات عن مدى قدرة جنوب إفريقيا على إنجاح
المونديال الأول من نوعه في
القارة السمراء، طالما أن السلطات فشلت في
ضمان سلامة الإعلاميين قبل
انطلاق المونديال. وصول أنصار المنتخبات
المشاركة سيعقّد أكثر من مهمّة
السلطات الجنوب إفريقية، وقد يحرج رئيس
''الفيفا'' جوزيف سيب بلاتير، الذي
دافع عن منح إفريقيا حق تنظيم كأس
العالم وساند جنوب إفريقيا لاحتضان هذا
العرس.
مونديال جنوب إفريقيا
ينطلق اليوم في أجواء غير آمنة، وقد يؤثر على صورة
جنوب إفريقيا وعلى
القارة السمراء بشكل عام، خاصة وأن المنافسة القارية
الأخيرة بأنغولا
عرفت اعتداءات دامية ذهب ضحيتها المنتخب الطوغولي، ناهيك
عن الغلاء
الفاحش والأمراض.