مخاوف من قصف الأسطول ليلا والجزائريون يرفضون التوقيع على وثائق
الاعتقال
"الاعتقال أولى من التراجع" هكذا
قررت الوفود العربية المشاركة في حملة كسر الحصار على غزة أن تتعامل مع أي
تطور جديد قد يحدث في الساعات المقبلة خصوصا في ظل توالي مزيد من المعطيات،
تشير إلى أن الإسرائيليين يفكرون في عملية معقدة لإنهاء ما يسمونه "مأزق
أسطول الحرية".
وقال المعارض المصري محمد البلتاجي
منسق الوفود العربية إن هؤلاء قرروا البقاء صامدين على متن الأسطول وكذلك
في حال نفذت إسرائيل تهديدها حقا، بالاعتقال، حيث قرر بعد الاستشارة مع
منسقي باقي الوفود، أن لا يتم التصريح أو التوقيع أو التنازل عن أي حق في
حالة الاعتقال، وهو الاقتراح الذي بسط نوعا من الغموض على الوفود بسبب
سريان أقاويل تزعم أن تركيا قررت التخلي عن غطائها السياسي في آخر لحظة،
لكن رئيس منظمة "اهاها" سرعان ما عاد ليظهر مجددا ويقول إن تركيا ما تزال
مصرة على المضي لكسر الحصار والوصول إلى قطاع غزة.
وقال بعض المنظمين إن إسرائيل قد تفكر في
رش الوفود بالغازات واقتحام السفن، لكنهم أكدوا أنهم سيقاومون بشدة. كما
أكدوا أن إصرار إسرائيل للاستيلاء على سفن الأسطول سيكون بمثابة مخالفة
للقوانين الدولية، وأن إسرائيل بذلك تضع نفسها ندا لمنظمات المجتمع المدني.
وبينما واصلت إسرائيل تهديداتها نهار أمس،
أعلن المنظمون أنهم تلقوا دعما دوليا من العديد من الأطراف وخاصة من دول
الاتحاد الأوروبي.
وفي السياق ذاته، تبين بما لا يدع مجالا
للشك أن سفينة أسطول الحرية التي توقفت مساء أول أمس في المياه الإقليمية
الدولية قبالة شواطئ قبرص سترسو هناك لساعات إضافية قد تنتهي اليوم فجرا في
انتظار وصول سفينتين، إضافة إلى السفن الأربع الأخرى التي توجد بمحاذاة
السفينة التركية، علما أن ما منع تلك السفن من الوصول في وقتها المتوقع هو
العراقيل التي تعرضت لها في عدة شواطئ أوروبية، حالت دون الترخيص لها
بالانطلاق، زيادة على عرقلة عملية سيرها بشكل لا يخلو من اليد الإسرائيلية
المتآمرة.
وقد استمرت يوميات الجزائريين العادية على
متن السفينة لليوم الثالث على التوالي، في ظل تزايد التوقعات بأن يكون
هجوم الكومندوس الإسرائيلي خلال ساعات قليلة، ربما عند الفجر أو قبله، لكن
أشد ما يخشاه المنظمون هو التنفيذ ليلا، مع الإشارة إلى أن مصادر قريبة من
مراكز اتخاذ القرار التركي في هذه السفينة قالت للشروق إن سبب التأخر في
الانطلاق والرسو منذ يومين في مياه قبرص سببها أيضا حساب توقيت الدخول إلى
غزة حتى يكون ذلك نهارا وليس في ساعات الليل، علما أن المسافة الزمنية بين
المكان الذي يتواجد فيه أسطول الحرية الآن وميناء غزة هو 16 ساعة.
كواليس الجزائريين في أسطول الحرية قبالة شواطئ
قبرص..
محاربو الصحراء في أسطول الحرية
عاش الجزائريون المشاركون في حملة فك
الحصار عن غزة أمس، أجواءَ خاصةً تميزت بسعيهم لمعرفة جديد الفريق الوطني
في لقائه الودي مع ايرلندا، علما أنهم أبدوا حرصا على الوصول إلى غزة أكبر
من أي أمور أخرى ولو تعلق الأمر بمحاربي الصحراء الذين قال لنا العديد من
العرب إنهم سيناصرونهم خلال المونديال.
قسما
تتغير من أجل عيون فلسطين
أنشد الجزائريون يوم أمس نشيد قسما على
ظهر سفينة أسطول الحرية، ولكنهم استبدلوا هذه المرة العهد للجزائر بفلسطين
وقالوا مرددين..:"وعاهدنا أن تحيا فلسطين.. فاشهدوا..فاشهدوا..فاشهدوا".
كل حركة.. فيها بركة
يحظى الوفد الجزائري دون غيره من الوفود
بتغطية إعلامية مركزة، ففي كل نشاط يقوم به أفراد البعثة تتسابق الكاميرات
للتصوير، خصوصا عندما يتم تقديم الأناشيد الوطنية والدينية، علما أن الوفد
سجل حضورا طاغيا بسبب العدد، حيث يصل إلى 32 فردا.
قال المواطن صالح بلفار الذي يشارك ضمن
الوفد الجزائري لكسر الحصار على غزة أنه ليس رجل أعمال كما ذكرت الشروق في
عدد سابق، مبينا أنه يمارس أعمالا حرة لكنه ليس بالضرورة رجل أعمال ثري كما
تصور الكثير ممن قرأوا قائمة المشاركين التي نشرتها الشروق سابقا.
ذرف المنسق الجزائري لكسر الحصار على غزة
الإمام أحمد الإبراهيمي الدموع خلال لقاء أجرته معه فضائية الأقصى التابعة
لحركة حماس في فلسطين والتي يوجد أحد صحفييها على ظهر السفينة ضمن الوفد
الأردني، علما أن الإبراهيمي ليس من عادته ذرف الدموع أمام الكاميرات.. لكن
يبدو أن لكل مقال مقام.
قام النائب في حركة مجتمع السلم عن وادي
سوف المشارك في الحملة، بترشيح نفسه لمنصب رئيس الحركة أو نائبه وذلك في
مزحة شك في جديتها البعض، علما أنها جاءت خلال قيام النائب بالإشراف على
جلسة شاي سوفية.
حاول نائب رئيس حزب التواصل الموريتاني
محمد غلام استعمال قاعة الصحافة من أجل إرسال إيميل خاص أولا الإطلاع على
آخر الأخبار، لكن المنظمين منعوه فاقترح عليه البعض أن يستعمل بطاقة أحد
الصحفيين من أجل الدخول لكنه أبى ورفض قائلا: "لست أنا من بفعلها