من يشتري الجنة؟[
ا
مقدمة
إن الحمد لله, نحمده ونستعينه, ونستغفره ونستهديه, ونعوذ بالله من
شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا, إنه من يهد الله فلا مضل له, ومن يضلل فلا
هادي له, وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أن محمدًا عبده
ورسوله .
وبعد...
استوقفتني كلمة جميلة لأبي هريرة – رضي الله عنه - توضح جانبًا من
حياة ذي النورين عثمان بن عفان – رضي الله عنه - .. فقد أخرج الحاكم عن أبي
هريرة رضي الله عنه (متحدثًا عن عثمان):
"اشترى عثمان الجنة من النبي صلى الله عليه وسلم مرتين..!!"
وقد نسأل أنفسنا: بأي ثمن اشترى عثمان الجنة؟؟
إن لشراء الجنة طرقًا كثيرة:
• قد تشتري الجنة بركعتين خاشعتين في جوف الليل..
• قد تشتري الحنة بكلمة حق.. تردُّ ظالمًا.. أو تنتصر لمظلوم..
• قد تشتري الجنة بصيام يوم حارٍّ في سبيل الله..
• وقد تشتريها ببسمة ودٍّ صافية في وجه أخيك..
• .. أو مسحة كفٍّ حانية على رأس يتيم....
•
..... ..... ...... ....... ...... ......
حقًّا يا إخواني.. ما أكثر طرق شراء الجنة!
ولكن.. أيَّ هذه الطرق سلك عثمان؟؟
والجواب.. عند أبي هريرة.. يقول:
".. حين حفر بئر رومة! وحين جهز جيش العسرة..!"
في كلتا المرتين – وفي غيرهما – سلك عثمان في شرائه للجنة طريقًا تميَّز به
كثيرًا طوال حياته رضي الله ]