Would you like to react to this message? Create an account in a few clicks or log in to continue.



 
HomeHome  Latest imagesLatest images  RegisterRegister  Log inLog in  

 

 القران حجة لك وعليك

Go down 
AuthorMessage
mamidou68
المدير العام
المدير العام
mamidou68


لمُسَــاهَمَـــاتْ : 12173 Male العمر : 29 مزاج : القران حجة لك وعليك Pi-ca-16
تاريخ التسجيل : 19/12/2008

القران حجة لك وعليك Empty
PostSubject: القران حجة لك وعليك   القران حجة لك وعليك EmptyWed 26 May أƒ 5:42

بسم الله
الرّحمن الرّحيم


الحمد لله والصّـلاة والسّلام على رسول الله

" القرآن حجّة لك أو عليك " هذا الحديث
الصّحيح الذي رواه مسلم يقسم القرآن إلى قسمين
:
1-القارئ الذي يقرأ القرآن ويكون حجّة له يوم
القيامة
هو الذي يعمل بأوامره ، ويبتعد عن نواهيه فيحل حلاله ويحـرم
حرامه ، ويحكم به ، ويتحـاكم إليـه ، ويرضى بحكمه ، ويتدبر معانيه عملا
بقوله تعالى: " كتاب
أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب
"
(سورة ص29) ويكثر من تلاوته وحفظه وسماعه من غيره ، لا سيما من القراء
المتقنين كالحصري والمنشاوي فيستفيد مع عائلته من تلاوته وتفسيره : فإذا
قرأ أو سمع قوله تعالى : " وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولا " بادر إلى
الوفاء بالعهد والوعد مع ربه وإخوانه .
2-القارئ الذي يقرأ القرآن ويكون حجة عليه هو
الذي لا يعمل بأوامره ، ولا يبتعد عن نواهيه ، ولا يحل حلاله ولا يحرم
حرامه ، ولا يحكم به ، ولا يتحاكم إليه ، ولا يرضى بحكمه ، ولا يهمه فهمه
وتدبره وتطبيقه فإذا قرأ قوله تعالى : " ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على
الكاذبين " . رأيت هذا القارئ يكذب على الناس في حديثه ، ووعده ، ومعاملاته
، وعقوده ، وفي الحديث : ( من قال لصبي تعال هاك ، ثم لم يعطه فهي كذبة ) (
صحيح رواه أحمد ) . وكان صلى الله عليه وسلم يمزح ولا يقول إلا حقا . ( أي
صدقا ) فعليك يا أخي المسلم أن تعمل بما تقرأ وتسمع حتى يكون القرآن حجة
لك لا عليك .
كيـف ننتفـع بالقــرآن الكـريم ؟ :
قال الله تعالى : " إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد
" (سورة ق37). إذا أردت الانتفاع بالقرآن ، فاجمع قلبك عند تلاوته ، وألق
سمعك ، واحضر حضور من يخاطب به ، فإنه خطاب منه سبحانه لك على لسان رسوله
صلى الله عليه وسلم .
وذلك أن تمام التأثير لما كان موقوفا على مؤثر مقتض ، ومحل قابل وشرط لحصول
الأثر ، وانتفاء المانع الذي يمنع منه : " إن في ذلك لذكرى " إشارة إلى ما
تقدم من أول سورة ق إلى ههنا ، وهذا هو المؤثر . وقوله : " لمن كان له قلب
" فهذا هو المحل القابل ، والمراد به : القلب الحي الذي يعقل عن الله كما
قال تعالى : " إن هو إلا ذكر وقرآن مبين ، لينذر
من كان حيا
" ( سورة يس 69-70 ) أي حي القلب ، وقوله " أو ألقى
السمع " أي وجه سمعه ، وأصغى حاسة سمعه إلى ما يقال له ، وهذا هو شرط
التأثر بالكلام . وقوله " وهو شهيد " أي
شاهد القلب ، حاضرا ، غير غائب .
قال ابن قتيبة : استمع لكتاب الله ، وأنت شاهد القلب والفهم ، ليس بغافل
ولا ساه . وهو إشارة إلى المانع من حصول التأثر : وهو سهو القلب وغيبته عن
تعقل ما يقال له ، والنظر فيه وتأمله ، فإذا حصل المؤثر ، وهو القرآن ،
والمحل المقابل ، وهو القلب الحي ، ووجد الشرط وهو الإصغاء ، وانتفى المانع
، وهو اشتغال القلب وذهوله عن معنى الخطاب ، وانصرافه إلى شيء آخر : حصل
الأثر وهو الانتفاع بالقرآن والتذكر . (انظر الفوائد لابن القيم ص3-5) .
Back to top Go down
 
القران حجة لك وعليك
Back to top 
Page 1 of 1
 Similar topics
-

Permissions in this forum:You cannot reply to topics in this forum
 :: القسم الاسلامي :: ـاسلاميات عامة-
Jump to: