كان يا مكان في بلاد الحزن ملكة عرفت بالحكمة والطيبة و الاتزان كانت تعيش وحيدة رغم من يلتفون من حولها من سادة و اعيان وخدم كانت تحاول ان تضهر رضاها وسعادة كادبة تخفيي صلبها الم مدفون ..... كانت تنتقي كل العمال عندها في القصر من خباز و طباخ و خادمات كانت تحب جمال المظهر و الانظباط و العمل المتقون كان الكل يحترمها و يحاولون جاهدين ارضاءها و الخضوع لأوامرها فكل ما تنطق به يعتبر حكمة....
الا ان اتى دالك اليوم الذي ماتت فيه الملكة التي كانت بدورها وحيدة فمند موت زوجها اعطت عهذا على نفسها ان لا تكون لأحد غيره و ان تبقى وفية لحبها حتى الموت فرغم انه لم يكن لها ابناء يرتون الحكم من بعدها فانانيتها و اخلاصها جعلاها تبعد تفكيرها عن ما سيحصل بعد موتها .عم الحزن البلاد فهم كانو يقدرون الملكة فهي لهم السند و العون ضد الاعداء كانت ذكية جدا وتجيد التصرف مع الاخر .....
عمت الفوضى في كل مكان وعم الاحتيار و الدهول من سيتولى الحكم بعد الملكة....
اجتمع الوزراءو خيرة البلاد الا انهم لم يصلو الى حل فقد كانو يحبون المال و السلطة كل واحد يقول نفسي ومن بعد الطوفان .......كثرت الاجتماعات و كثرت الخلافات و النتيجة لا شيئ.... تمنو لو لم تمت الملكة ...تمنو لو تركت وصية تخرجهم من ما هم فيه ....عندما عجزو و استسلمو و اوكلو الامر لله .........
يأتي ر جل عجوز من بين الحشد تظهر عليه علامة الوقار و السكون و من ملابسه فقير معدوم ترتفع الاصوات من جديد........... يتساءل الناس بينهم يا ترى من يكون..... و من اين اتى ... فهم لم يروه من قبل ....ضحك العجوز قائلا انا القدر.......... لا يغركم شكلي و حالي فأنا غني عنكم و لا تتباهو بسكوني فانا عاصف بينكم ....اسمعو وعوا يا بلاد الحزن فالحكمة مولود بينكم وجواب سؤالكم بكلمةواحدة ...