m_f-f2009 المدير العام
لمُسَــاهَمَـــاتْ : 5262 العمر : 29 مزاج : تاريخ التسجيل : 2009-08-17
| Subject: الجـــندى المجـــهُـول Tue 11 May أƒ 23:32 | |
| كل معركة في هذا العالم هو جهاد .. يُثاب من أخلص النية فيها .. وينال أجرة بالحصول على الغنائم !! وكل معركة فيها قائد فذ.. ومجاهد مغوار ..يراه الناس فيثنون عليه وعلى جهاده .. وفيه أيضاً فارس خفي .. كان متأسداً في المعركة ..جاهد فأحسن الجهاد ..أُبلي بلاء" حسناً ..ولم يراه ويعرف عنه إلآ القليل ..ولم يُذكر اسمه إلا نادراً!! معركتنا اليوم ... هي الحياة ! تدور رُحاها فى الاُسرة قائد المعركة المعروف .. هي الأم (( والحديث عن فضلها يطول )) العدو هي ... الدنيا ذاتها !! الجندي المجهول..... الأب !! ذلك الأب الحنون .........لكن رجولته ووظيفته التي تملي عليه أن يكون جلداً أمام أبنائه لم تسمح له أن يُظهر هذا الحنان .. إلا فيما ندر .ومازال يبحث عمن غاب .. ويسأل عمن سافر ..ويعطي من يحتاج .. ذلك الأب المضحي .... مع أن التضحية لم تُذكر يوماً مع اسمه !! فهو الجندي المجهول كما عرفناه ..هو يضحي براحته وصحته من أجل أسعاد أبناءه وزوجته...فهو لا يشتري إلا بعد شرائهم .. ولا يكتسي إلا بعد كسائهم..ولا يهنأ بطعام إلا بعد إطعامهم . ذلك الأب الصبور ... الكل يبكي .. الكل يحزن .. الكل يكتئب .. إلا هو .. يجب أن يكون جلداً أمام المصاعب ..لا دموع إلا فيما ندر .. ولا بكاء أمام الأبناء مهما كانت الأسباب !! ذلك الأب الكريم .. فهو يعطي ويعطي ويظل يعطي إلى الموت .. الكل يطلب منه .. الكل بعد الله يلجأ إليه . والمصيبة تعظم إذا لم يلجئوا إليه إلا في حاجاتهم !! وعند سعادتهم هو أبعد الناس!! ألم يستحق الأب لقب الجندي المجهول ؟ إنه يخرج صباحاً ليضرب فى الأرض مبتغياً من فضل الله تعالى ,, والبقية ينعمون بالراحة فى البيت , منتظرين ما يجود به وأحياناً تجد تكرار هذا السيناريو , وأبنائه رجال يعملون وهو شيخ كبير فأين راحته هو : ألم اقُل إنه الجندى المجهول .. ذلك الأب .. هو ذاته الذي يوفر لأبنائه مكان الإقامة ويبنى منازلهم ويزوجهم ويفرح بفرحهم ذلك الأب ..أعماله كثيرة .. جهاده عظيم ..بسالته نادرة.. فليتفكر كل منا بأمانه فيما قدمه أبوه له ؟؟؟ لكن وللأسف قد يتعدى بعضاً من الأبناء حدود البر مع والده .. هداهم الله تعالى.. فإذا علا صوته..قالوا قد كبر وزادت مشه .. وإذا طلب..قالوا لا عمل لديه غير الطلبات وتحميلى ما لا اُطيق. وإذا غضب ..قالوا يرضيه الزمان . أو بالعامية يروح يشرب من البحر وإذا خرج ..لم يسأل عنه أحد. وإذا جاءت الهدايا كان هو ..ممن قل نصيبه أو بالأحرى لا نصيب له .. طبعاً إلآ من رحم الله .... عفواً أيها الأب الكريم... هكذا يقولها العاقون..ولكن هي ملهيات الزمان ومغرياته .. التي أعددتها أنت بنفسك لتسعدنا بها..هي ذاتها التى أشغلتنا عنك اليوم ! أيها الأب الكريم ..قد كبرنا وأنجبنا .. وحتماً سنفهم مشاعرك اليوم ..أو يوماً ما . ولا تنسوا آباؤكم من صالح الدعاء ,,,,, الكُل يكتب عن الام ,, فتعرجت عن ذلك لآتى الأب حـــقه اللهم ارزقنا برهم فى حياتهما وبعد مماتهما يارب العالمين وأجعلنا من البارين لهما ووفقنا لخدمتهما يارب | |
|