جميعنا يعلم وهو على يقين بان لكل ذنب عقاب سواء بالدنيا او الاخرة ولكن هناك فئة من افراد المجتمع والحديث هنا للجنسين و لجميع الاعمار يتجاهلون شأن هذه العقوبات فيتفننون في ارتكاب المعاصي
فهم لا يحملون في قلوبهم ذرة من مخافة العقوبة الأخروية قبل الدنيوية وهم من تنطبق عليهم مقولة اذكياء لتخطيط و لكن اغبياء في الحصاد
كونهم يقومون بسلوكيات منبوذة من حين لاخر يرفضها الخالق قبل الخلق ويخططون لها بكل دقة قبل الشروع فيها و يعتقدون في قرارة انفسهم بان استمراريتهم على هذا السلوكيات مرتبط بحقبة معينة من الزمن و ينتهي الامر بعد ذلك برمته دون الداعي لتوبتهم عن ما اقترفته ايديهم
ربما ينقلب السحر على الساحر فتنشر الصحف وينكشف المستور فينال ثمار غرسه الدنيء بعقوبة دنيوية عاجلة و الأخروية الاجله في علم الغيب و ربما تؤجل له لأخرته والعلم عند الله
غضب من الخالق ففضيحة و خسران في الدنيا و في الاخرة كلا يعاقب بدرجة ذنبه
فـ الزاني عقابه غير الشاذ مع بني جنسه و الزانية عقابها غير الشاذة مع بنات جنسها و السارق عقابه غير القاتل و النمام من النميمة عقابه غير المغتاب من الغيبة و شارب الخمر عقابه غير متعاطي الممنوعات و الربا عقابه غير مال اليتيم و مشاهد الافلام الاباحية عقابه غير ممارس العادة السرية ووووووووووو
لكوننا خير امة انزلت للناس شاء من شاء وآبا من آبا والخير باق فينا الى قيام الساعة و الخير استمراريته مرتبطه بايجابيتنا في الحياة ومن علامات الايجابية هــــــي تقديم النصيحة لذا اود هنا بتقديم النصيحة لكل غافل خوفا مني من ضياع اخلاقهم وفساد المجتمعات كون الافراد هم تجسيد لصورة المجتمع الحقيقية
ولمعرفة تأثير الفرد على المجتمع فها نحن في زمننا هذا بدت السلوكيات السلبية تنتشر بيننا بصور مخيفة ليس لكثرتها ولكن لبشاعتها وتكرارها من حين لاخر
والتكرار هنا دلالة واضحة بأن هناك تأثير الفرد على الجماعة ونظير موقفنا السلبي بعدم تقديم النصيحة للفئات التي بحاجة اليها ساهم في هذا التكرار فالنصيحة ليست مقتصرة على اناس معينين اما نقتضي بقوله صلى الله عليه وسلم ( بما معني الحديث ) بان من راى منكرا ... فليغيره بقلبه وهو اضعف الايمان
قبل الشروع باي عمل كان لما لا نفتح باب الحوار الداخلي بيننا وبين انفسنا ونتعرف عن ثمار غرسنا الذي سنجنيه عما اذا كان ايجابيا على شخصنا وغير ضار بالاخرين او سلبيا فان كان الاول شرعنا بالعمل وان كان الاخر تجنبناه