لمُسَــاهَمَـــاتْ : 5262 العمر : 29 مزاج : تاريخ التسجيل : 2009-08-17
Subject: تختلط تلك المفاهيم Tue 11 May أƒ 17:47
كانت علامات الاستفهام التي تملاء المكان وتحيطه بعلامات التعجب التي زادت من حيرة العقل حاولت التمعن أكثر فأكثر وحاولت أن استشف من بين تلك العلامات علامة واحدة ترشدني للإجابة أو لربما إلى سبب يكاد يكون مقنع للعقل الذي يطمح للمنطق والعقل وأن يكون سبباً تدركه العقول لا من الاشياء الغيبية التي لا يمكن للبشر أن يتخبطوا فيها دون علم
كلنا يعلم تلك المأسي وتلك الألام التي بصم بها بعض الشباب على جبين من أحبوا او لعلنا نقول من كان يدعون أنهم كان يحبونهم ويعشقونهم ويفدونهم بأرواحهم
تختلط تلك المفاهيم ويقترن المبداء إقتراناً كلياً بالخطأ فلا يكون هنالك مبادئ صافية كصفاء الروح التي نبحث عنها
وازدات الظلمة إلى درجة أننا نكان لا نبصر ذلك المكان الذي نقف عليه هل بمقدوره أن يبقينا واقفين أم أن هنالك أشياء تتحرك فجئة دون علمنا محاولةً إسقاطنا أو لربما قتلنا عمداً لا خطأ
ذلك الكم الغالب على تلك القضية يعطيها إثباتات أكبر على أنها قد تكون قاعدة للبعض وذلك الحدث الذي لربما يكون بين ليلة وضحاها لربما يعطينا الدلالة الأكيدة أنه عشق لن يدوم عشق بُني على شيء وسينتهي به
حاولت النظر والتمعن في وجوه من أراهم من تلك الفئة تلك البسمات وتلك الضحكات أُتخفي خلفها إنساناً مجرماً لأبعد مما نتصور هل هو فن في ذلك الإجرام وطريقة للتخفي بين طوابير العشاق
أكاد أرى تلك العلامات الفارقة بين هذا وذاك أكاد ألمح عندما أمعن النظر في بعض تلك الوجوه بأنها من هؤلاء المجرمين إن صح التعبير
لكن لم أرى أن كل من رايت لم اراء هؤلاء هم الجميع فإين ذهب الباقون ؟! آه لقد عادت تلك العلامات للأسفتهام وكنت أحاول الهرب منها لا وبل عادة معها علامة التعجب الذي لربما اصبحت أمقتها في هذا المقام
عدت مجدداً لتلك الوجوه
وحاولت التمعن أكثر فأكثر فلا يمكن ان يكون البعض هو الجميع
وما أنا أحاول التمعن ومحاولاً إيجاد تلك الفروق بين هذا وذاك بين من اراه يتقمص تلك الشخصية التي تخفي داخلها الزيف والخداع وبين تلك الوجود التي لايمكنها أن تخفي ذلك الخداع
رأيت ولو بالصدفة هؤلاء المخدوعين كما خدع ذلك الجنس الأخر
خُدعوا ولو بإختلاف الطريقة إلا أن الخديعة كانت واحدة
عندها تراء لي أن البعض ليس الكل
وحاولت التمعن أكثر مما كنت قد حاولت
ضاعت واختلطت تلك المفاهيم بين شابٍ وأخر بين ضحكة وإبتسامة صفراء وأصبحت أرى تلك النفس التي ألبست ذلك اللباس الظالم وهي لا تعرفه اصبحت أرى من أخفى في حناياه صبراً طويلاً مريراً مؤلماً اصبحت أرى بوضوح تلك المعاناة التي دفنها طويلاً دخل ذلك القلب المحروم
أقتربت دون أن يعلم لعلي أكتشف يبعد علامات الاستفهام أقتربت وصوت الضحكات يملاء المكان إلا أنني بعدما أقتربت قدر الإمكان أصبحت اسمع زفرات وآهات خبئت تحت مضلة الإبتسامة الصفراء
أزدادت علامات التعجب وكأن علامات الاستفهام قد تمحورت إلى تعجب كامل
أخذت أثير تلك الأحاديث التي حتماً ساتشف معها تلك الزفرات والألم حاولت وأنا أعلم أنني لربما أفجر تلك الأحزان المدفونة
أُخذت أطراف الحديث تتجاذب بين مفاخراً بغدر من أحب وبين مفاخراً بعدد من أحب وبين مغامراً بمن أحب لا يهمه إلا نفسه وهواها لا يعلم إلا الأنانية طريقاً يسلكه لتحقيق أماله وطموحاته وملذاته
تجاوزت تلك الأحاديث بطريقة أو بأخرى لعلي أنتقل لصورة أخرى غير تلك الصورة المقيته
وأصبحت ارى تلك الصور لهذا المخدوع والذي كانت حبيبته وعيشقته وغرامه الأبدي والذي ضحى بما يستطيع التضحية به كانت تلك الحبيبة كصفات تلك الصورة السابقة فكانت تخونه وهي تدرك كم سيتالم كانت تحطمه رويداً وهي كانت تعلم سيعاني لكن لا يهم فهي كمن سبقها من الشباب يتسلى ويلعب ويغامر ويخدع وتلك الفرص والسبل قد توفرت له بأن يتسلى ويبتعد دون أن يعاقبها أحد غير الم يخفيه ذلك الحبيب المخدوع في أعماقه ويقولها بصوت خجل من غبائه وحماقته أتمنى أن لا يعلم أحد بغبائي
تركت تلك الصورة فلا يمكن أن نكون نحن الشباب على هذه الشة أو تلك وانا اعلم أن الجنس الأخر سيكون على تلك الصور التي يتصور فيها الشباب فنحن وأياهم بشر لنا مشاعرنا ولنا أحاسيسنا ولنا أهوائنا ولنا غاياتنا ولنا أنانيتنا ولنا حبنا الصادق والوفي
انتقلت لتلك الصورة التي جُعل فيها الحبيب ظالماً وهو مظلوم الذي جُعل فيها الحبيب مُحطِماً وهو مُحطم الذي جُعل فيها الحبيب سهم للمنية وهو في الحقيقة مطعون بذلك السهم الذي جُعل فيها الحبيب سبباً للحرمان وهو المحروم
رأيتهم صابرون اوفياء لا يفضحون ساترون قانعون سمعت تلك الزفرات بداخلهم تتحدث بصدق عن مرارة تلك المعاناة وألم تلك التجربة أسمعتني تلك الآهات بدواخلهم عن ذلك الحفاظ على من أحبوا حتى وإن لم يعطيهم الحبيب شياء من بعض الإحساس رايت بداخلهم قناعتهم أن الحب عطاء وعطاء لا ينتهي وان الصبر علامة يثبت بها الحبيب صدق إخلاصه لمن أحب حتى وإن عاندت الظروف وحالت الأقدار عن أن يجتمع بمن أحب فقد قالها ببساطة أن لا أملك الأقدار بيدي حتى اسيرها كيفما أريد قالها وهو مُدرك لها أحببت أن أقدم ذلك الأحساس الصادق لأحس فقط انني بشر أمتلك تلك المشاعر والأحاسيس قالها وهو يدرك عواقبها سعيت فقط لأعطي واعتني في من أُحب وأخاف عليه كما يخاف أي حبيب على من أحب أعطيت وقدمت وأحسست وحتى وإن قل إحساسها بي فقد أيقنت أن الصبر علامة صبرت وتحملت وأصبحت كالقلب الذي قُطع وريده ينزف ... وينزف .... وينزف وكلنا نعلم أن نهاية النزيف توقف ونهاية للعطاء إن لم يكن هنالك شريان يعيد الدم لذلك القلب المِعطاء
تواريت لأدراكي بأن من أعطيته لم يكن يقدر ذلك العطاء وأن من خفت عليه ومن أجله لم يكن يعلم هذا الخوف لم يكن هنالك إحساس صادق بيقيني في أحضانها لم يكن هنالك شوق يجذبني لها
أابقى سجيناًَ لهذا النزيف أابقى عبداً لهذا البخل في الإحساس أابقى اسيراً لحب لم يقدم ما يستحق البقاء
وقال بإدراك يتمنن لي بعطائه وهو لم يعطي كنت انتظر يوماً يتعدل فيه الحال
أم اكون خائناً غير مبالي عندما ارحل عن ذلك الإنسان الذي لم يستشعر لوجودي يوماً أم ان لي الحق أن أبحث عن شخص افديه ويفديني شخص اعتني به ويعتني بي أأنا مُجبر على الصمت بذل دون استشعار أأنا مُلزم بأن أكون محروماً للابد أم لي الحق أن أبحث عن قلب يحتويني وأحتويه حتى وأن تعلقت صفة الخيانة بي وأنا برئ منها
سارحل للأبد وأنا لم أكن له كرهاً بل سأتحمل كلماته الجارحه لأنني أحب أن أكون وفياً حتى عندما أرحل ساتحمل لأني أملك قلبً صادقاً صابراً لا لضعف أو لعجز أنما على هذا جُبلت نفسي
اذهلني هذا البوح وأذهلني هذا الحرمان والصبر لم يكن من اصحاب الغايات ولم يكون من اصحاب النوايا لم يكن يريد شياً سوا أحساس بإحساسه الصادق لم يكن يريد إجباراً على مشاعر تتلاعب بها الرياح يوماً بعد يوم كان يرى تلك الزلات والخطايا ويصمت ويبرهن لنفسه أن لابد له ان يسامح من أحب كان يرى ذلك الغياب أياماً وشهوراً ويقنع نفسه بأن عليه أن يقدر ظروف من أحب (كان محروماً صابراً) خائناً لأنه أراد الإنصاف والحق كاناً خائناً لأنه لم يرضى بهذا الحال
أصبحت أسمع تلك الزفرات تخرج عمداً من أعماقه وأرى تلك المعاناة ترتسم في دمعة في أخر عينينه دون أن يسقطها وأرى صدق تلك الكلمات تكاد تتزاحم على شفتيه تريد البوح تريد ان تبرهن أنها ليست من تلك الوجوه المخادعة الغادرة تريد ان تبرهن أنها قد حُرمت وصبرت وألبست تهم لم تكون لها ولا من صفاتها تريد أن يدرك من يتهم دون أن يعلم دون أن يدرك دون أن يعاني دون أن يتألم تريد أن يدركوا كم هي المعانة مؤلمة
وقف هذا المتألم بشموخ يكمل حياته دون أعتماد على أحد يمن عليه بإحساس يجب أن يكون متبادلاً
ومع أخر تلك الآهات لم أعد أرى علامات التعجب والأستفهام لأنني اصبحت أدرك أن الحرمان مؤلم إن لم يعتنى به وأن الصبر مر إن لم يخفف المحبين هذه المرارة بإحساس صادق متبادل
وبعدها هذا المقام القصصي ارى تلك القناعة التي أدركتها تتصور لي دائما
ان الكل غير الأغلبية وأنه مثلما أرى وجودي صادقاً بين هؤلاء الناس فلابد أن يكون هنالك صادقون حتى وإن كان نادرون فالعدم غير الندرة ولربما كانت الندرة هي سبب تميزهم فالذهب لولا لم يكن نادراً لكان رخيصاً وندرتهم ليست عيباًَ بل ميزة
اصبحت أدرك أن مثل مايكون في الفتايات مخدوع فإن في الشباب مخدوع ومثلما يكون في الشباب محروم مع إنسانة صادقة لكن لا تعرف كيف تعطي هنالك فتاة محرومة مع شاب صادق لكن لا يعلم كيف يعطي
ِأصبحت أدرك ان لكل حبيب الحق أن يرحل لإحساس صادق مِعطاء ولكن ... بعدما يثبت ذلك الصبر صدقه فلا يكون رحيله إلا مع أخر فرصة له بالبقاء
أصبحت أدرك ان الوفاء والتوافق والتجانس بين المحبين أُسس يجب أن تكون ثابتت المفاهيم وموحدة بينهما
اصبحت أدرك ان الزواج حتى وإن كان وعداً فليس مبرراً فبإمكان المخادع أن يعد بالزواج وأن يحلف بهذا مراراً وتكراراً
واصبحت أدرك ان الخيرة فيما يختاره لنا الله فلربما تمنينا الزواج بمن نحب وهو شر لنا ونحن لا نعلم
وأن هذا من امور الغيب التي لا نعلمها
وكم هي تلك القصص التي تمنى اطرافها أنهم افترقوا على حب أبدي ولم يتفرقوا على طلاق بكره ابدي
أصبحت أدرك ان الإحساس الصادق ليس من تعابير الوجه نعرفه من أول نظرة بل لابد لنا من أن نعلم كيف نستشعر ذلك الإحساس وكيف نعلم صدقه من غدره
أصبحت ادرك ان الخطأ قد يحدث وان من يحب يسامح ويصفح