ربما لأنه كان جالسا إلى جوار نظيره خوان لابورتا رئيس نادي برشلونة
الأسباني لكرة القدم ، فقد احتفظ ماسيمو موراتي رئيس إنتر ميلان بقدر كبير
من هدوئه المعهود مساء أمس الأربعاء مع احتفال فريقه بتأهله إلى نهائي
بطولة دوري أبطال أوروبا الشهر المقبل بعدما مني بهزيمة بطعم الفوز في
استاد "كامب نو".
ولم يكن الهدف الذي أحرزه جيرارد بيكي قرب نهاية مباراة أمس في إياب الدور
قبل النهائي من البطولة الأوروبية أمام إنتر الذي لعب أكثر من ثلثي
المباراة بعشرة لاعبين فقط كافيا لتعويض هزيمة بطل أسبانيا 1/3 في مباراة
الذهاب مما مهد الطريق أمام تأهل إنتر إلى نهائي البطولة الذي سيلتقي
خلاله مع بايرن ميونيخ الألماني في العاصمة الأسبانية مدريد 22 أيار/مايو
المقبل.
ومر 38 عاما منذ أن خسر إنتر آخر نهائي يصل إليه بدوري الأبطال أمام أياكس
الهولندي ، بينما مر 45 عاما على رفع أنجيلو موراتي والد ماسيمو موراتي
كأس بطولة كأس الأبطال آنذاك في عام 1965 في تكرار لإنجاز الفريق الإيطالي
بالموسم السابق لذلك العام.
وقال ماسيمو موراتي : "وقتها (في 1964 و1965) كان الإنجاز أكبر .. فنحن الآن وصلنا للنهائي فحسب ولكننا وقتها فزنا باللقب".
وأشاد موراتي الذي كان في العشرين من عمره عندما أحرز إنتر لقبه الأوروبي
الثاني بأدب لابورتا وهو يشاهد صديقه في حالة إحباط شديدة معربا عن أمله
في تقليد برشلونة الذي حقق إنجازا ثلاثيا الموسم الماضي بالفوز بألقاب
بطولتي الدوري والكأس المحليين إلى جانب لقب بطولة دوري أبطال أوروبا.
واستقبل نحو خمسة آلاف مشجع فريق إنتر العائد إلى إيطاليا باكر اليوم
الخميس في مطار مالبينزا بميلانو تحت لافتة كتب عليها "مرحبا بعودة
الأبطال".
وأكد مدافع إنتر الكولومبي إيفان كوردوبا أنه "من الجيد أن جماهيرنا أتت لاستقبالنا كما طلب منها (المدرب جوزيه) مورينيو".
وانضم المعلقون الرياضييون إلى موراتي في الإشادة بمورينيو حيث وصف رئيس
إنتر المدرب البرتغالي بأنه "كان ظاهرة استثنائية اليوم أيضا" مقارنا
مورينيو بالمدرب الأرجنتيني الراحل هيلينيو هيريرا الذي سبق أن قاد إنتر
إلى لقبيه الأوروبيين.
وكتب ماريو سكونتشيرتي ، أحد الصحفيين الإيطاليين الكثيرين الذي دخل في
أكثر من جدل مع مورينيو ، في صحيفة "كورييري ديللا سيرا" يصف مورينيو بأنه
"شخص مثير للمش
يتمتع بشهرة عالمية ولكنه رجل ممتاز على مستوى كرة
القدم".
بينما يرى ماسيمو ماورو ، لاعب يوفنتوس السابق الذي يكتب حاليا لصحيفة "لا
ريبوبليكا" أن "إدارة مورينيو لغرفة تغيير الملابس استثنائية: فهو مهتم
ومجتهد ولا يترك شيئا للصدفة".
وأضاف : "إنه الأفضل في تناول الجانب النفسي للعبة . إنه يعرف دائما ما يحتاجه اللاعبون ويمنحهم الحد الأقصى منه".
وكتبت صحيفة "لا جازيتا ديللو سبورت" في عنوانها الرئيسي "إنتر بطولي في
كامب نو" وفي عنوان آخر "برشلونة ، الاحتفال هنا" حيث ألقت الصحيفة الضوء
على نحو خمسة آلاف مشجع لإنتر احتفلوا بالتأهل في استاد "كامب نو".
وحرص المدافع البرازيلي دوجلاس على الحفاظ على واقعيته بعد التاهل لنهائي
دوري الأبطال حيث نقلت وكالة الأنباء الإيطالية "أنسا" عن اللاعب قوله عقب
وصوله ميلانو : "لم نفز بأي شيء بعد".