السلام عليكم
الامر ليس بالهين يا اخي نحن في الدنيا ولا نعلرف الاجابة عليها فكيف ادا
ادخلنا القبر وجاءنا الملكان الله اعلم بشكلهم مع ظلمةالقبر وقالا لك
من هو ربك
ما هو دينك
من هو الرجل الذي بعث فيكم
بماذا ستجيب وان لم تعرف ماذا ستفعل مع انك لا تستطيع الرجوع الى الدنيا
تخيل نفسك في دالك الموفف
فيا اخ الاسلام احفظها واحلرص عليها واسؤل الله الثبات
"الأصل الأول: معرفة الرب:"فإذا قيل لك: من ربك؟ فقل: ربي الله الذي رباني وربي جميع العالمين بنعمه، وهو
معبودي ليس لي معبود سواه."والدليل قوه تعالى: (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) (الفاتحة:2) وكل من سوء الله
عالم، وأنا واحد من ذلك العالم."فإذا قيل لك: بم عرفت ربك؟ فقل: بآياته ومخلوقاته، ومن آيته الليل والنهار والشمس
والقمر، ومن مخلوقاته السموات السبع، والأرضون السبع، ومن فيهن وما بينهما."والدليل قوله تعالى[You must be registered and logged in to see this image.]وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لا
تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي
خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ) (فصلت:37) ، وقوله تعالى: (إِنَّ رَبَّكُمُ
اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ
ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ
حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ
أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ) (لأعراف:54). والرب هو: المعبود."والدليل قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي
خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (21) الَّذِي جَعَلَ
لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ
السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَكُمْ فَلا
تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَاداً وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) (البقرة:21-22) ."قال ابن كثير رحمه الله تعالى: "الخالق لهذه الأشياء
هو المستحق للعبادة"."وأنواع العبادة التي أمر الله بها، مثل الإسلام،
والإيمان، والإحسان، ومنه الدعاء، والخوف، والرجاء، والتوكل، والرغبة،
والرهبة، والخشوع، والخشية، والإنابة، والاستعانة، والاستعاذة، والاستغاثة،
والذبح، والنذر، وغير ذلك من أنواع العبادة التي أمر الله بها، كلها.
والدليل قوله تعالى: (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُو مَعَ
اللَّهِ أَحَداً) (الجـن:18) ."فمن صرف منها شيئاً لغير الله فهو مشرك كافر."والدليل قوله تعالى: (وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ لا بُرْهَانَ
لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ
الْكَافِرُونَ) (المؤمنون:117) .
وفي الحديث: "الداء مخ العبادة"."والدليل قوله تعالى: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ
الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ
دَاخِرِينَ) (غافر:60)
."ودليل الخوف قوله تعالى[You must be registered and logged in to see this image.]فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) (آل عمران:175)."ودليل الرجاء قوله تعالى:
(فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ
فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً)(الكهف: 110)."ودليل التوكل قوله تعالى[You must be registered and logged in to see this image.]وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ)(المائدة: 23). وقوله[You must be registered and logged in to see this image.]وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ)(الطلاق: 3)."ودليل الرغبة والرهبة والخشوع قوله تعالى: (إِنَّهُمْ كَانُوا
يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا
لَنَا خَاشِعِينَ)(الانبياء:90)."ودليل الخشية قوله تعالى:
(فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي)(البقرة: 150)."ودليل الإنابة قوله تعالى: (وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ
وَأَسْلِمُوا لَهُ)(الزمر: 54)."ودليل الاستعانة قوله تعالى: (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ
نَسْتَعِينُ) (الفاتحة:5). وفي الحديث: "إذا استعنت فاستعن بالله"."ودليل الإستعاذة قوله تعالى: (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ) (الناس:1) ."ودليل الاستغاثة قوله تعالى: (قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي
وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) (الأنعام:162) (إِذْ
تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ )(لأنفال: 9)."ودليل الذبح قوله تعالى:
(لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ
وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ) (الأنعام:163) ."ومن السنة: "لعن الله من ذبح لغير الله"."ودليل النذر قوله تعالى:
(يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ
يَوْماً كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً) (الانسان:7) ."الأصل الثاني: معرفة دين
الإسلام بالأدلة: "وهو الاستسلام لله بالتوحيد، والانقياد له بالطاعة،
والبراءة من الشرك وأهله، وهو ثلاث مراتب: الإسلام، والإيمان، والإحسان، وكل مرتبة لها أركان."المرتبة الأولى:"فأركان الإسلام خمسة: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام
الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج بيت الله الحرام.
فدليل الشهادة قوله تعالى:
(شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا
هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلَهَ
إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) (آل عمران:18) ."ومعناها: لا معبود بحق إلا الله وحده "لا إله"
نافياً جميع ما يعبد من دون الله.""إلا الله" مثبتاً العبادة لله وحده لا شريك له في عبادته، كما أنه
ليس له شريك في ملكه."وتفسيرها الذي يوضحها قوله تعالى: (وَإِذْ قَالَ
إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ (26) إِلَّا الَّذِي
فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ (27) وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ
لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) (الزخرف:26-28) ."وقوله تعالى: (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ
سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلا
نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِنْ
دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ) (آل عمران:64) ."ودليل شهادة أن محمداً رسول الله قوله تعالى: (لَقَدْ جَاءَكُمْ
رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ
عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ) (التوبة:128) ."ومعنى شهادة أن محمداً رسول الله: طاعته فيما أمر،
وتصديقه فيما أخبر، واجتناب ما نهى عنه وزجر، وأن لا يعبد الله إلا بما شرع."ودليل الصلاة والزكاة وتفسير التوحيد قوله تعالى: (وَمَا أُمِرُوا
إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ
وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ) (البينة:5)."ودليل الصيام قوله تعالى:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ
عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ
لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (البقرة:183) ."ودليل الحج قوله تعالى:
(وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ
الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ
اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ)(آل عمران: 97)."المرتبة الثانية:"الإيمان: وهو بضع وسبعون شعبة، فأعلاها قول: لا إله إلا الله،
وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان."وأركانه ستة: أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر،
وبالقدر خيره وشره."والدليل على هذه الأركان الستة قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ
تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ
الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ
وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ)(البقرة: 177)."ودليل القدر قوله تعالى:
(إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ
بِقَدَرٍ) (القمر:49) ."المرتبة الثالثة:"الإحسان: ركن واحد، وهو "أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك"."والدليل قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ
هُمْ مُحْسِنُونَ) (النحل:128) . وقوله تعالى: (وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (217) الَّذِي يَرَاكَ
حِينَ تَقُومُ (218) وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ (219) إِنَّهُ هُوَ
السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) (الشعراء:217-220) . وقوله تعالى: (وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ
قُرْآنٍ وَلا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُوداً
إِذْ تُفِيضُونَ فِيه)(يونس: 61)."والدليل من السنة: حديث جبريل المشهور عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: بينا نحن جلوس عند
النبي صلى الله عليه وسلم، إذا طلع علينا رجل شديد بياض الثياب، شديد سواد
الشعر، لا يرى عليه أثر السفر، ولا يعرفه منا أحد، فجلس إلى النبي صلى الله
عليه وسلم، فأسند ركبتيه إلى ركبتيه، ووضع كفيه على فخذيه، وقال: يا محمد أخبرني عن
الإسلام. قال: "أن تشهد أن لا إله
إلا الله وأن محمداً رسول الله، وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان،
وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلاً". قال: صدقت، فعجبنا له يسأله ويصدقه. قال : أخبرني عن الإيمان. قال: "أن تؤمن بالله
وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وبالقدر خيره وشره" قال: أخبرني عن الإحسان. قال: "أن تعبد الله كأنك
تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك". قال: أخبرني عن الساعة قال: "ما المسؤول عنها بأعلم من السائل". قال: أخبرني عن أماراتها. قال: "أن تلد الأمة ربتها،
وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان" قال: فمضى. فلبثنا مليا. فقال: "يا عمر أتدرون من
السائل؟" قلنا: الله ورسوله أعلم. قال: "هذا جبريل أتاكم
يعلمكم أمر دينكم"."الأصل الثالث: معرفة نبيكم
صلى الله عليه وسلم:"وهو محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم. وهاشم من قريش، وقريش
من العرب، والعرب من ذرية إسماعيل بن إبراهيم الخليل، عليه على نبينا أفضل
الصلاة والسلام. وله من العمر ثلاث وستون سنة، منها أربعون قبل النبوة،
وثلاث وعشرون نبياً رسولاً. نبيء بـ (اقْرَأْ) وأرسل بـ(الْمُدَّثِّرُ). وبلده ملة، بعثه الله بالنذارة عن الشرك، ويدعو إلى
التوحيد. واليل
قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (1) قُمْ فَأَنْذِرْ (2) وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ (3)
وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ (4) وَالرُّجْزَ
فَاهْجُرْ (5) وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ (6) وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ)
(المدثر:1-7) ."ومعنى (قُمْ فَأَنْذِرْ) ينذر عن الشرك ويدعو إلى التوحيد (وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ)عظمة بالتوحيد (وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ) أي طهر أعمالك من
الشرك (وَالرُّجْزَ
فَاهْجُرْ) الرجز: الأصنام،
وهجرها تركها وأهلها والبراءة منها وأهلها، أخذ على هذا عشر سنين يدعوا
إلى التوحيد، وبعد العشر عرج به إلى السماء، وفرضت عليه الصلوات الخمس،
وصلى في مكة ثلاث سنين، وبعدها أمر بالهجرة إلى المدينة."والهجرة فريضة على هذه الأمة من بلد الشرك إلى بلد
الإسلام، وهي باقية إلى أن تقوم الساعة: والدليل قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي
أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي
الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا
فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيراً (97) إِلَّا
الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لا
يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلا يَهْتَدُونَ سَبِيلاً (98) فَأُولَئِكَ عَسَى
اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوّاً غَفُوراً) (النساء:97-99) . وقوله تعالى: (يَا عِبَادِيَ
الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ) (العنكبوت:56) ."قال البغوي رحمه الله: "سبب نزول هذه الآية في المسلمين الذين في مكة لم
يهاجروا، ناداهم الله باسم الإيمان"."والدليل على الهجرة من السنة قوله صلى الله عليه وسلم: "لا تنقطع الهجرة حتى
تنقطع التوبة، ولا تنقطع التوبة حتى تنقطع الشمس من مغربها"."فلما استقر في المدينة، أمر ببقية شرائع الإسلام، مثل
الزكاة، والصوم، والحج، والأذان، والجهاد، والأمر بالمعروف، والنهي عن
المنكر، وغير ذلك من شرائع الإسلام. أخذ على هذا عشر سنين. وبعدها توفي، صلاة الله وسلام عليه، ودينه باقٍ."وهذا دينه لا خير إلا دل الأمة عليه، ولا شر إلا حذرها
منه، والخير الذي دلها عليه: الوحيد، وجميع ما يحبه الله ويرضاه. والشر الذي حذرها منه: الشرك وجميع ما يكره
الله ويأباه. بعثه الله إلى الناس كافة، وافترض طاعته على جميع الثقلين: الجن والإنس."والدليل قوله تعالى: (قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ
إِلَيْكُمْ جَمِيعاً)(لأعراف: 158) وكمل الله به الدين."والدليل قوله تعالى: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ
عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً)(المائدة: 3)."والدليل على موته صلى الله عليه وسلم قوله تعالى[You must be registered and logged in to see this image.]إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ (30)
ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ) (الزمر:30-31) . والناس إذا ماتوا يبعثون."والدليل قوله تعالى: (مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا
نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى) (طـه:55) . وقوله تعالى: (وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتاً (17) ثُمَّ يُعِيدُكُمْ
فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجاً) (نوح:17-18) . وبعد البعث محاسبون ومجزيون بأعمالهم."والدليل قوله تعالى: (وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ
لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ
أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى) (لنجم:31). ومن كذب بالبعث كفر."والدليل قوله تعالى: (زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ
بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ
وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ) (التغابن:7). وأرسل الله جميع الرسل مبشرين ومنذرين."والدليل قوله تعالى: (رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ
لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ)(النساء:165)."وأولهم نوح عليه السلام، وآخرهم محمد صلى الله عليه
وسلم وهو خاتم النبيين."والدليل على أن أولهم نوح قوله تعالى: (إِنَّا أَوْحَيْنَا
إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ)(النساء: 163). وكل أمة بعث
الله إليها رسولاً من نوح إلى محمد يأمرهم بعبادة الله وحده، وينهاهم عن
عبادة الطاغوت."والدليل قوله تعالى: (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ
اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ)(النحل:
36). وافترض الله على جميع العباد الكفر
بالطاغوت، والإيمان بالله."قال ابن القيم رحمه الله:
"معنى الطاغوت ما تجاوز به العبد حده من
معبود، أو متبوع، أو مطاع"."والطواغيت كثيرون، رؤوسهم خمسة: إبليس لعنة الله، ومن
عبد وهو راض، ومن دعا الناس إلى عبادة نفسه، ومن ادعى شيئاً من علم الغيب،
ومن حكم بغير ما أنزل الله."والدليل قوله تعالى: (لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ
مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ
اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ
سَمِيعٌ عَلِيمٌ) (البقرة:256) . وهذا هو معنى "لا إله إلا الله"."وفي الحديث: "رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد
في سبيل الله". "والله أعلم وللاستفاذة
اكثر فعليك بكتاب الاصول الثلاثة نسؤل
الله الثبات على الحق حتى الممات
ااااامينننننننننن