إطلاق قناتى (العائلة)
و(الإبداع) أول يوليو
حدد أنس الفقى وزير الإعلام أول شهر يوليو المقبل كآخر
موعد لتطوير كل قنوات التليفزيون المصرى، ليدخل الإعلام المصرى احتفالات
اليوبيل الذهبى لمبنى ماسبيرو بشاشة جديدة، ورغم أن العد التنازلى لهذا
التطوير قد انطلق لتطوير قناتى الثقافية والأسرة والطفل بعد تصريحات الوزير
مباشرة فإن ملامح هذا التطوير لم تتضح بعد، وحتى العاملون فى القنوات
الخاضعة للتطوير ليس لديهم أى تصورات له، وهم وفق شهادات العديد من المعدين
والمخرجين والمذيعين فى انتظار خطة ستهبط عليهم من مكاتب المسئولين الكبار
.
وفى
محاولة لتوضيح الصورة تقول الإعلامية هالة حشيش رئيس قطاع قنوات النيل
المتخصصة إن «الثقافية والأسرة» تخضعان لتطوير شامل، وأن المسألة لا تتعلق
فقط فى شكل الشاشة ومستوى الصورة، ولكن بوضع «براندنج» جديد أى هوية جديدة
لكل قناة، وهذا يشمل التصورات لكل شىء على الشاشة بداية من «لوجو» أو شعار
القناة وحتى مضمون ما يتم تقديمه من برامج والألوان السائدة على الشاشة،
وتطوير أنظمة البث، وهذا التطوير تتداخل فيه أكثر من جهة، وهناك شركات
عالمية متخصصة فى تحديد هوية لكل قناة.
وأضافت أن مشروع التطوير سيتضمن
تجهيز استوديوهات جديدة للقنوات، وتطوير الاستوديوهات الحالية سواء فى مبنى
ماسبيرو أو استوديوهات الثقافية فى المقطم.
وأضحت هالة حشيش أن
القناتين لن ينضما إلى باقة تليفزيون النيل وإنما هما باقة لوحدها تضم
القنوات ذات الطابع الخدمى، التى ستمول من ميزانيات اتحاد الإذاعة
والتليفزيون، وقالت إن هناك تصورات قد أعلن عنها الوزير تشير إلى تعديل
مسار القناتين، حيث ستتحول قناة الثقافية إلى قناة «الإبداع» لتتسع مساحتها
مع كل ألوان الإبداع سواء فى السينما أو المسرح والفنون الشعبية، وكذلك
الفنون الرفيعة مثل الموسيقى والباليه والفنون التشكيلية.
أما قناة
الأسرة والطفل فستتحول إلى قناة «العائلة»، وهو اسم أعم وأشمل لأن العائلة
تضم كل أفراد المجتمع الطفل والجد والأب والأم والأبناء من مختلف الأعمار،
وهى أقرب إلى قناة عامة تناقش كل ما يطرأ على المجتمع ومشكلات الأسرة
المصرية على مختلف مستوياتها، ولكن فى قالب اجتماعى يتمتع بصورة جميلة.
فيما
أكدت هالة حشيش أن ما يحدث هو منح تلك القنوات دفعة قوية، وتوجيهها إلى
مسار جديد يناسب إيقاع العصر، مشيرة إلى أن الاستمرار على وتيرة واحدة يصيب
المشاهد بالملل، ويجعله ينصرف إلى قنوات أخرى.
وأكدت رئيس قطاع القنوات
المتخصصة وجود ورش عمل من العاملين فى القنوات لوضع أفكار جديدة للبرامج،
وأن الاستعانة بمتخصصين من خارج القطاع سيكون فى أضيق نطاق، وفى التخصصات
غير المتوافرة فى تلك القنوات
.
وعلى الجانب الآخر كشف المخرج عمر
أنور رئيس قناة النيل الثقافية عن بعض ملامح هذا التطوير، والذى قال إنه
بدأ بالفعل، حيث شهدت شاشة القناة، اهتمام أكبر بالصورة، والإيقاع السريع
للبرامج، التى تجعل المواد الثقافية محببة لدى قاعدة عريضة وليس للصفوة
فقط.
وقال إن القناة زودت جرعة الأعمال التسجيلية، التى ترصد حياة
وإبداعات رموز الثقافة المصرية والعربية، وكذلك الأفلام التى تسجل المواقع
الحضارية والثقافية فى أقاليم مصر.
أما الإعلامية سحر السويفى رئيس قناة
الأسرة والطفل فقالت إنها الآن تعكف على رسم تصورات لأفكار برامج جديدة
ومقترحات يمكن أن تلحق بمشروع التطوير، وتشمل برامج منوعات، وبرنامج توك شو
كبيرا لمناقشة قضايا تشغل الناس فى المجتمع المصرى، ومسابقات للشباب.
وأشارت
إلى زيادة المساحات المخصصة لبرامج الأطفال، والتى اشترى من أجلها اتحاد
الإذاعة والتليفزيون مجموعة من أعمال الكارتون العالمية.
وأكدت أن أهم
مكتسبات هذا التطوير الاستوديو الجديد الذى وعد به وزير الإعلام، حيث لا
تملك القناة سوى استوديو واحد صغير جدا ويتوسطه عامود خرسانة بما لا يتيح
تصوير البرامج بشكل جيد.
وأكدت سحر السويفى إمكانية تحويل قناة
«العائلة» إلى قناة تجارية، مشيرة إلى أن أغلب السلع فى سوق الإعلانات
قائمة على ما يهم