بسم الله الرّحمن الرّحيم
وبه نستعين
والصلاة والسّلام على نبيّنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
س/ ما هي المسائل الأربع التي يجب على كل إنسان أن يتعلمها؟.
جـ: الأولى:
العلم وهو معرفة الله ومعرفة نبيّه صلى الله عليه وسلم ومعرفة دين الإسلام
بالأدلّة.
الثانية: العمل
بهذا العلم.
الثالثة: الدعوة
إليه.
الرّابعة:
الصّبر على الذي فيه
س/ ما الدليل على ذلك؟.
جـ: قوله تعالى: {وَالْعَصْرِ إِنَّ
الإنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلاّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ
وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}.
س/ ما الذي قاله الشافعي في هذه السّورة؟.
جـ: قال: "لو ما
أنزل الله على خلقه إلاّ هذه السورة لكفتهم".
س/ هل القول والعمل قبل العلم أو العلم قبلهما؟.
جـ: العلم
قبلهما بدليل قوله تعالى: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ
لا إِلَهَ إِلاّ اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ} فبدأ بالعلم قبل القول والعمل. قاله البخاري رحمه الله.
س/ ما المسائل الثلاثة التي يجب تعلمها والعمل بها؟.
جـ: الأولى: أن
الله خلقنا ورزقنا ولم يتركنا هملاً، بل أرسل إلينا رسولاً، فمن أطاعه دخل
الجنّة، ومن عصاه دخل النّار.
س/ وما الدليل على ذلك؟.
ج: قوله تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَا
إِلَيْكُمْ رَسُولاً شَاهِداً عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى
فِرْعَوْنَ رَسُولاً فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذاً
وَبِيلاً}.
الثانية: أنّ
الله لا يرضى أن يشرك معه في عبادته أحد، لا ملكٌ مقربٌ، ولا نبيٌّ مرسلٌ.
س/ ما الدليل على ذلك؟.
جـ: قوله تعالى:
{وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُو
مَعَ اللَّهِ أَحَداً}.
الثالثة: أنّ من
أطاع الرّسول ووحّد الله لا يجوز له موالاة من حاد الله ورسوله ولو كان
أقرب قريب.
س/ ما الدليل على ذلك؟.
جـ: قوله تعالى:
{لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ
وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ
كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ
عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ
بِرُوحٍ مِنْه} الآية.
س/ ما الحنيفيّة ملّة إبراهيم؟.
جـ: أن تعبد
الله وحده مخلصا له الدين، وبذلك أمر الله جميع النّاس وخلقهم لها.
س/ ما الدليل على ذلك؟.
جـ: قوله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ
الْجِنَّ وَالإنْسَ إِلاّ لِيَعْبُدُونِ}.
س- ما معنى؟سيعبدون؟
جـ: يوحدوني،
وآمرهم وأنهاهم.
س/ ما هو أعظم شيءٍ أمر الله به؟.
جـ: التّوحيد.
س/ ما هو التّوحيد؟.
جـ: هو إفراد الله بالعبادة وإثبات
اتصافه بما وصف به نفسه، ووصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم، وتنزيهه عن
النقائص والعيوب، ومشابهة المخلوقات.
س/ ما هو أعظم شيءٍ
نهى الله عنه؟.
جـ: الشرك.
س/ ما هو الشرك؟.
جـ: دعوة غير الله معه. وأن تجعل لله
ندًّا في العبادة وهو خلقك.
س/ ما الدليل على
ذلك؟.
جـ: قوله تعالى: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ
وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً}، وقوله تعالى:
{فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادا}.
س/ ما الأصول الثلاثة التي يجب على الإنسان
معرفتها وتحقيق
العمل بها والدّعوة إليها؟.
جـ: معرفة العبد
ربّه ودينه ونبيّه محمد صلى الله عليه وسلم.
س/ من ربّك؟.
جـ: ربّي الله
الذي ربّاني وربّى جميع العالمين بنعمته وهو معبودي ليس لي معبود سواه.
س/ ما الدليل على ذلك؟.
جـ: قوله تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ
رَبِّ الْعَالَمِينَ}، وكل من سوى الله عالم،
وأنا واحدٌ من ذلك العالم.
س/ بِمَ عرفت ربّك؟.
جـ: عرفته
بآياته ومخلوقاته، الليل والنّهار والشمس والقمر، والسّموات السبع والأرضون
السبع ومن فيهن وما بينهما.
س/ ما الدليل على ذلك؟.
جـ: قوله تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ
اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ
وَلا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ
إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ}، وقوله تعالى: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ
الَّذِي خَلَقَ
السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى
الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ
وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ
وَالأمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ
المصدر ... للمزيد......أصول الدين الإسلامي مع
قواعده الأربع
تأليف:
محمد
بن عبد الوهاب بن سليمان التميمي