قصة حمار العزيز
ورد ذكر القصة فى سورة" البقرة" الاية 259
قال تعالى ((او كالذى مر على قرية وهى خاوية على عروشها قال أنى يحيى هذه الله بعد موتها
فأماته الله مئة عام ثم بعثه قال كم لبثت قال لبثت يوما او بعض يوم قال بل لبثت مئة عام
فأنظر الى طعامك وشرابك لم يتسنه وانظر الى حمارك ولنجعلك اية للناس وانظر للعظام
كيف ننشزها ثم نكسوها لحما فلما تبين له قال اعلم ان الله على كل شئ قدير))
وورد فى سورة التوبة اية 30_31
القصة
قال اسحق بن بشر:
ان عزيرا كان رجلا صالحا حكيما خرج ذات يوم الى ضيعة له يتعاهدها ؛اتى الى قرية فاحس بالحر فنزل عن الحمار ومعه سله فيها تين وسلة فيها عنب فاعتصر من العنب الذى كان معه
فى قصعة ثم اخرج خبزا يابسا كان معه ووضعه فى عصير العنب ليبتل ويأكله
ثم استلقى ونظر الى سقف البيوت ورأى ما فيها وهى قائمة على عروشها وقد باد اهلها ورأى
عظاما بالية فقال {انى يحيى هذه الله بعد موته} لم يشك أن الله يحيها بل قالها تعجب ،فانزل الله عليه ملك الموت فقبض روحه فأماته الله مئة عام ،ثم بعثه الله بعد مئة عام فساله ملك :كم لبثت قال: لبثت يوما او بعض يوم ولم يتم لى يوم
قال:بل لبثت مئة عام فانظر الى طعامك وشرابك لم يتغير،فركب حماره واتى محله فانكره الناس وانكر الناس وأنكر منزله فأنطلق على وهم منه حتى أتى منزله،فإذا بعجوز عمياء مقعدةقد أتى عليها مئة وعشرون عام كانت أمه لهم تركها وهى ابنة عشرون سنه
قال لها ياهذا اهذا منزل عزير قالت نعم ولكن لا احد الان يتذكر عزير قال لها:انا عزير
وحكى لها القصة ولم تصدقه فقالت عزير كان مستجاب الدعوة فادعوا لى بالشفاء فدعا لها فإذاهى تبصر وتسير فأخذته الى مجلس به رجال وقالت لهم:هذا عزيرقد عاد فقال لها رجل أبى كان عنده شامة بين كتفيه فأظهرها عذير فقالوا ان التوراة قد بليت ولم نجد شخصا يحفظها مثل عزير فذهب بهم الى مكان كان يخبئ فيه ورق مكتوب فيه التوراه فوجد ان الورق قد بلى
فلما جلس انزل الله عليه ذكرالتوراه فكتبها وجمعها للناس
قال ابن عباس :فكان كما قال تعالى (ولنجعلك أية للناس))يعنى لبنى اسرائيل فقد كان يجلس مع ابنائه وهم شيوخ وهو شاب فقد مات وهو ابن 40 سنة وبعثه الله على هيئته يوم مات