Ghilizani المدير العام
لمُسَــاهَمَـــاتْ : 7258 العمر : 30 مزاج : تاريخ التسجيل : 05/05/2009
| Subject: حـوار مــع بــحــر .. حـين يـكون لــ [ الـقـلـم ] [ ألــم ] .. ! Fri 19 Mar أƒ 1:56 | |
| حـوار مــع بــحــر .. حـين يـكون لــ [ الـقـلـم ] [ ألــم ] .. !
.
.
.
.
لأن القلم .. حين يعجز عن وصف صاحبه .. يغدو و كأنه شيخ من سلالة الـــ [ ألم ] ..
لكنه أضف لهما .. أي [ ألم - قلم ] .. معنى أن يكون لـــ [ الندم ] معنى ..
سيدي البحر .. من منا .. لا يحمل من [ الألم ] .. صحاري .. أعياها طول النظر ..
إنها الحياة .. في تقلصات الــ [ ألم ] ..
لا معنى للـــ [ حب ] بلا [ ألم ] ..
و لا معنى لــ [ التوبة ] بلا [ ندم ] ..
إنها الحياة .. و كذلك أيضاً أيها البحر .. لا معنى للـــ [ قلم ] .. إن لم يكن به تخمة من الـــ [ ألم ] ..
حتى الفرحة .. تخيل .. أن الفرحة و هي الفرحة ..
لها [ طعم ] ألذ .. بعد سنين الـــ [ بكاء ] ..
لا أدري لماذا ..و الله لا أدري ..
هي طبيعة .. أم تجبل .. أم تطبع .. تعلم .. تقليد .. محاكاة .. تلذذ .. و الله لا أدري ..
ربما كان القلم .. عاشقاً لــ [ ألم ] ما ..
و من منا .. لا يخلو من [ ألم ] ..
أدخلني حبك سيدتي مدن الأحزان .. و أنا من قبلك .. لم أدخل .. مدن الأحزان ..
لم أعرف أبداً .. أن الدمع هو الإنسان ..
أن الإنسان بلا حزن .. ذكرى إنسان ..
..
هناك [ آلام ] هي [ شطحة ] من [ شطحات ] الجنون ..
صدقني هو كذلك .. لم أسأل مجرب .. أو أشحذ إجابة من طبيب ..
بل .. شاهدت نفسي .. فـــ أقتنعت جداً .. أن [ الألم ] يحيوي في مكوناته الذوقية ..
بضع ذرات من المرارة .. و[ ملعقة ] من طحين [ الذات ] ..
كذلك كوباً متنبذاً من [ بقايا أعين ] .. ثم ترمى في خلاط [ الحياة ] ..
فـــ ينتج [ كعكة ] من [ الخبرة الذليلة ] .. لا يستلذ بــ أكلها .. سوى .. الحزن .. يا بحر ..
ألا تعتقد أن هذا كله .. ضرباً من الجنون ؟ .. !!
ألا تعتقد - يا بحر - أن هذه [ الكعكة ] .. هي من أتخمت [ القلم ] [ ألم ] ؟ .. !!
هل شاهدت [ قلماً ] يأكل ؟ .. !!
إذن .. أنت شاهدت الحياة كلها ..
..
لحظة [ الألم ] هي لحظة حالمة .. لا تضحك أرجوك .. فقط .. إسمعني ..
إنها لحظة حالمة جداً .. لكنها مؤلمة .. فــ ليس كل [ حالم ] جميل ..
إن لحظة [ الألم ] .. هي عبور [ القلم ] من عقلك .. لــ صفحة مظلومة ..
كتب الله عليها أن تعيش هي الأخرى [ ألماً ] يمزقها [ سطراً سطراً ] ..
ياااااااااه ..
كثيراً ما أغواني الحب يا بحر .. ألا تدري بـــ أني قاتل .. و الله أني قاتل ..
قتلت الكثير ..
نعم .. أذكر تلك البرئية التي قتلها ..
كنتُ ليلتها .. أبكي و أبكي .. ثم شحنت ذاتي .. وقفت أمام مرآتي الصريحة ..
لبست بذلتي التي تكرهني .. و أخذت زجاجة عطر أهدتني إياها .. إحدى بائعات هوى ..
ثم توسمت .. حتى أغريها بـــ شكلي .. و لا ترفض دعوة [ قاتل ] متخفي ..
قابلتها .. ثم قبلت يدها اليمنى .. أذبتها .. حتى تذوقت طعم [ السطر ] في فمي ..
بيدي اليسرى .. قبضت على خصرها الرقيق .. ثم حركتها يمنة و يسرة ..
أغريت صديقاتها .. لم يكُن يدرين بـــ أني [ قاتل ] متخفي ..
راقصتها .. رقصة جوارحٍ على فريسة برئية ..
تخيل .. من شدة ذوبانها بي .. إختلطت [ أسطرها ] في أحشائي ..
حملتها بيديّ .. ثم .. دخلت غرفتي .. و هناك استليت [ القلم ] .. و بدأت قتلها ..
قتلتها .. مزقتها .. [ سطراً سطراً ] حتى لم يعد منها ملامح [ ورقة ] بها ..
ثم ضممتها لـــ ديواني .. ديوان .. [ القلم و الألم ] .. يا بحر ..
ألا تعتقد .. أن هذا الموقف .. لحظة حالمة .. ؟؟ .. !!
..
يا بحر .. [ الألم ] ليس له إعراب في [ قواعد الحياة ] .. فما بالك بـــ [ قواعد النحو ] ..
هو شيء .. غير قابل للوصف .. مهما جندنا له .. مليون [ قلم ] ..
إنه تماماً .. كـــ حال العرب الآن .. هل منهم من يستطع دفع [ الذل ] .. لا لا .. ؟ ..
صدقني .. يابحر ..
لا علاقة بين [ الألم ] .. و الوصف .. و التعبير .. أو التعريف ..
و أن كل [ ألم ] يصفه [ قلم ] .. فـــ تأكد بـــ أنه .. لا ينحدر من سلالة [ ألم ] أصيلة ..
..
هيجان
.
.
.
.
.
.
.
.
.
ناصر
| |
|