r.madrid_cr7
لمُسَــاهَمَـــاتْ : 1265 العمر : 29 مزاج : تاريخ التسجيل : 28/10/2008
| Subject: تفسير سورة الشمس Fri 5 Mar أƒ 15:48 | |
|
| سورة الشمس
| |
((وَقَدْ خَابَ))، أي خسر ((مَن دَسَّاهَا))، أي أخملها وأخفى محلها بالكفر والعصيان، فإن "دس" نقيض "زكى". |
|
| |
ثم جاء السياق ليهدد الذين يدسون أنفسهم بأن مصيرهم مصير أولئك الأقوام المكذبين من قبلهم ((كَذَّبَتْ ثَمُودُ))، أي قبيلة ثمود، وهم قوم صالح (عليه السلام) ((بِطَغْوَاها))، أي بسبب طغيانها، فإن الطغيان يوجب التكذيب والكفر كما قال سبحانه: (ثم كان عاقبة الذين أساؤوا السوأى أن كذبوا بآيات الله)، و"طغوى" و"طغيان" بمعنى واحد، وهو مجاوزة الحد في العصيان. |
| | |
((إِذِ انبَعَثَ)) - فقد بعثه الأشقياء لارتكاب هذه الجناية، فانبعث ((أَشْقَاهَا))، أي أشقى ثمود، بمعنى الفرد الذي هو أكثر شقوة من غيره من أفراد القبيلة، وهو "قدار"، وهو الذي عقر الناقة. |
|
| |
((فَقَالَ لَهُمْ)) تفريع على "كذبت" لا على "انبعث"، والضمير عائد إلى قبيلة ثمود، ((رَسُولُ اللَّهِ)) والمراد به صالح (عليه السلام): احذروا ((نَاقَةَ اللَّهِ)) بأن تمسوها بسوء ((وَ)) واحذروا ((سُقْيَاهَا))، أي شربها من الماء فلا تزجروها في شربها، فقد كان هناك نهر، وقرر صالح أن يكون ماء النهر يوماً للناقة، وتعطي بِعِوَضِه اللبن بقدر احتياج القبيلة، ويوما للناس، وقال لهم:إن مسستم الناقة بسوء أخذكم العذاب - كما تقدم تفصيل القصة. |
|
| |
((فَكَذَّبُوهُ))، أي كذب قبيلة ثمود صالحاً (عليه السلام) - المتقدم باسم "رسول الله" - ((فَعَقَرُوهَا))، أي نحروا الناقة وضربوا يديها ورجليها بالسيف، والعاقر كان واحداً، لكن تآمرهم على ذلك ورضاهم به أوجب إسناد الفعل إلى جميعهم، ((فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُم))، أي دمر عليهم الله تعالى، فإن الدمدمة ترديد الحال المستكره بمضاعفة ما فيه المشقة ((بِذَنبِهِمْ))، أي بسبب ذنبهم بعقر الناقة، ((فَسَوَّاهَا)) أي سوى الله الدمدمة عليهم أجمعين بحيث لم يفلت منها أحد، أو سوى الله أرضهم بحيث استوت فلا شيء فيها. |
|
|
|
((وَلَا يَخَافُ)) الله سبحانه ((عُقْبَاهَا))، أي عاقبة الدمدمة، فإنه هو السلطان المطلق الذي لا معقب لأمره، وليس كأفراد البشر الذين يخافون عاقبة بعض أعمالهم وإن بلغوا ما بلغوا من السلطة والشوكة.
|
|
|
| |
|
Xx_-AbdOu-_xX المدير العام
لمُسَــاهَمَـــاتْ : 5481 العمر : 30 مزاج : تاريخ التسجيل : 18/01/2008
| Subject: Re: تفسير سورة الشمس Sat 6 Mar أƒ 14:15 | |
| | |
|