[b]
الحمد لله رب العالمين ، و الصلاة و السلام على أشرف الخلق محمد صلى الله عليه وسلم .. وبعد
بتأثير من وسائل الإعلام و ابتعاد أكثر الخلق عن التفقه في دينهم و
افتتانهم بغيرهم من أهل الملل ، ظهرت مظاهر مخزية في المجتمع المسلم الذي
زادته ذلة و ضغارا و من هذه المظاهر قضية الإضرابات و غيرها
فإليك كلام بعض العلماء في مثل هذا الفعل ، و حبذا لو أن الأخوة الكرام يضعون ما لديهم بهذا الصدد من كلام العلماء :
قال الإمام العثيمين رحمه الله :
" ...
قضية الإضراب عن العمل سواء كان هذا العمل خاصا أو بالمجال الحكومي لا أعلم له أصلا من الشريعة يبنى عليه
ولا شك أنه يترتب عليه أضرار كثيرة حسب حجم هذا الإضراب شمولا وحسب حجم هذا الإضراب ضرورة
... "
المصدر : فقه السياسة الشرعية صفحة 284 .
و قال الشيخ العثيمين في فتاوى نور على الدرب ، أنه إذا مات الممتنع عن الطعام في هذا الإضراب فإنه قاتل لنفسه .
س69 السلام عليكم ورحمة اللهأنا أعمل أستاذا في قطاع التربية و التعليم ، وكثيرا ما يخوض موظفوا هذاالقطاع إضرابات عن العمل من أجل المطالبة بحقوق معينة.وقد اختلفت مع زميللي في حكم هذه الإضرابات ، فأخبرته أن فيها نوعا من الخروج عن المسئولين ،ولكنه رد علي بأن هذا يصح لو لم ينص قانون العمل على إباحته . فما تعليقكم حفظكم الله ؟الجواب : الإضراب عن العمل للمطالبة بالمزايا والحقوق هي احدي النظمالأجنبية التي تسللت إلي المجتمع المسلم وهي تربي في أصحابها روح التمردوالفوضى وقلة احترام المسئول ثم إنها تصادم ثلاثة أصول شرعيه معتبرة هي 1
- الصبر
2- النصيحة
3 - الحكمةفالمتبع لطريقة الاضراب عن العمل لم يصبر حيث أمر الله بالصبر ولم ينصحلبلده وحكومته وولاة أمره بل تمرد عليهم واستعمل معهم أسلوب الشقاقوالعصيان ، ولم يتبع الحكمة في معالجة الامور بل اتبع الأسلوب الأهوج واللهالمستعان أما قانون العمل الذي ينص علي إباحة هذه الاضرابات الفوضوية فهودليل علي فساد هذا القانون 0المصدر :http://www.abumalik.net/faq.html
الفتوى رقم: 320الصنف: فتاوى منهجيةفي حكم عموم الإضرابات والاعتصامات والمظاهراتالسؤال: شيخنا الفاضل إنّي أستاذ في قطاع التربية وفي الأيام المقبلة سيدخلعماله في إضراب من أجل مطالب موضوعية، فما حكم الشرع في الإضراب؟
الجواب: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمةللعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمّا بعد:
فالإضرابات بمختلف أنواعها من أساليب النظم الديمقراطية التي يمارس فيهاالشعب مظاهر سيادته المطلقة، وتعد الإضرابات في عرف الديمقراطيين علىالأوضاع القيمة ظاهرة صحة، يصحح بها الوضع السياسي أو الاجتماعي أو المهنيمن السيئ إلى الحسن، أو من الحسن إلى الأحسن، أما المنظور الشرعي للنظمالديمقراطية بمختلف أساليبها فهي معدودة من أحد صور الشرك في التشريع، حيثتقوم هذه النظم بإلغاء سيادة الخالق سبحانه وحقه في التشريع المطلق لتجعلهمن حقوق المخلوقين، وهذا المنهج سارت عليه العلمانية الحديثة في فصل الدينعن الدولة والحياة، والتي نقلت مصدرية الأحكام والتشريعات إلى الأمة بلاسلطان عليها ولا رقابة والله المستعان.
وهذا بخلاف سلطة الأمة في الإسلام فإن السيادة فيها للشرع، وليس للأمة أنتشرع شيئًا من الدين لم يأذن به الله تعالى، قال سبحانه: ﴿أَمْ لَهُمْشُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ﴾ [الشورى: 21].
وعليه، فإن الإضرابات والاعتصامات والمظاهرات وسائر أساليب الديمقراطية هيمن عادات الكفار وطرق تعاملهم مع حكوماتهم، وليست من الدين الإسلامي فيشيء، وليس من أعمال أهل الإيمان المطالبة بالحقوق ولو كانت مشروعة بسلوكطريق ترك العمل ونشر الفوضى وتأييدها وإثارة الفتن والطعن في أعراض غيرالمشاركين فيها وغيرها مما ترفضه النصوص الشرعية ويأباه خلق المسلم تربيةًومنهجًا وسلوكًا، وإنما يتوصل إلى الحقوق المطلوبة بالطرق المشروعة، وذلكبمراجعة المسؤولين وولاة الأمر، فإن تحققت المطالب فذلك من فضل اللهسبحانه، وإن كانت الأخرى وجب الصبر والاحتساب والمطالبة من جديد حتى يفتحالله وهو خير الفاتحين، فقد صحَّ من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه مايؤيد ذلك، حتى يقول فيه: «دَعَانَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآلهوسلم فَبَايَعْنَاهُ فَكَانَ فِيمَا أَخَذَ عَلَيْنَا أَنْ بَايَعَنَاعَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي مَنْشَطِنَا وَمَكْرَهِنَا وَعُسْرِنَاوَيُسْرِنَا وَأَثَرَةٍ عَلَيْنَا وَأَنْ لاَ نُنَازِعَ الأَمْرَ أَهْلَهُ،إِلاَّ أَنْ تَرَوْا كُفْرًا بَوَاحًا عِنْدَكُمْ مِنَ اللَّهِ فِيهِبُرْهَانٌ»(1) وزاد أحمد: «وَإِنْ رَأَيْتَ أَنَّ لَكَ»(2) أي: "وإن اعتقدتأنّ لك في الأمر حقًّا، فلا تعمل بذلك الظن، بل اسمع وأطع إلى أن يصل إليكبغير خروج عن الطاعة"(3) وفي رواية ابن حبان وأحمد: «وَإِنْ أَكَلُوامَالَكَ، وَضَرَبُوا ظَهْرَكَ»(4)، وفي حديث ابن مسعود رضي الله عنه أنالنبي صلى الله عليه وآله وسلم قال؟: «إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ بَعْدِيأَثَرَةً وَأُمُورًا تُنْكِرُونَهَا، قَالُوا: فَمَا تَأْمُرُنَا يَارَسُولَ الله؟ قَالَ: أَدُّوا إِلَيْهِمْ حَقَّهُمْ، وَسَلُوا اللهَحَقَّكُمْ»(5).
وأخيرًا، نسأل الله أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه، ويرينا الباطلباطلاً ويرزقنا اجتنابه، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين وصل اللهعلى نبينا محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين وسلم تسليما .
الجزائر في: 16 ذي الحجة 1426هالموافق لـ: 16 جانفي 2006م[/b]