فاجأنا ناخبنا الوطني بعد نهاية المباراة بدفاعه عن أشباله وتبريره هذا التعادل، بل وبالبرودة التي تحدث عنها، وعدم الإكتراث إطلاقا لما ضاع وما قد يضيع مستقبلا..
بداية الكلام كانت مفاجئة لأن سعدان أول ما تلفظ به هو شكره للاعبين على مردودهم “الرجولي والكبير أمام منتخب كبير إسمه تانزانيا“، حيث راح يقول:” اللاعبون أدّوا ما عليهم على أكمل وجه وبذلوا كل ما في وسعهم من أجل تحقيق الفوز، لكنّهم للأسف لم يتمكّنوا من ذلك، اللّه غالب نقص المنافسة خانهم. كنت قد حذّرت من قبل من هذا، وقلت إن الأمور ستكون صعبة للغاية في البداية (نسي أنه قال “رايح ندڤدڤ” تانزانيا)، وها هو كلامي يصدق لأن النقص البدني بدا واضحا وأثر في لاعبينا كثيرا”
“نقص الفعالية في الهجوم خاننا ولا ألوم زياية أو جبور”
وتحدث سعدان مجددا عن نقص الفعالية في الهجوم، وراح يدافع عن خطته الهجومية التي قال انتهجها قائلا:” لقد انتهجت خطة هجومية محضة، بإدراج رأسي حربة وتقديم يبدة إلى الأمام، لكن الفعالية خانتنا من جديد. والدليل على ذلك لقطة عبدون التي أخرجها الحارس بأعجوبة بعدما كانت متوجهة نحو الشباك، لا ألوم زياية ولا جبور ولا أي لاعب آخر فالظروف لم تخدمنا في هذه المباراة الأولى وهذا كل ما في الأمر”.
“لم نقص بعد وسنواجه المغرب في فترة جيّدة”
وعن ما إذا كان يرى أن حظوظ “الخضر” قد تقصلّت بعد هذا التعثر، أضاف:” من الخطأ التفكير بهذا المنطق، لم نقص بعد وحظوظنا تبقى قائمة إلى آخر جولة، ما زالت هناك 5 مباريات كاملة، وأعتقد أننا سنواجه منتخب المغرب المرشح إلى التأهل هو الآخر في فترة جيّدة يكون فيها اللاعبون قد بلغوا ذروة المنافسة، عكس الفترة الحالية التي تجد فيها مختلف المنتخبات صعوبات كبيرة في الظهور بمستواها المعهود والحقيقي“. ليضيف قائلا: “لا تنسوا أيضا أن منتخبنا جديد وعرف العديد من التغييرات، بالتالي من الصعب أن نجد معالمنا منذ البداية، ولا بد لنا من وقت إضافي حتى نجد الطرق المثلى لأجل تحقيق النتائج التي حققناها سابقا“.
“تتذكّرون يوم تعادلنا في غينيا وهزمنا في العودة”
وفي خرجة غير متوقعة راح سعدان ينبش في ماضي أحد المدربين الذين تعاقبوا على تدريب “الخضر“، وخصّ بالذكر عهدة المدرب الفرنسي “كافالي“، وقال: “تتذكرون أننا يومها في التصفيات نجحنا في العودة بتعادل ثمين من غينيا، وكنا قاب قوسين أو أدنى من التأهل إلى كأس إفريقيا، لكننا في آخر جولة سقطنا على أرضنا أمام المنافس نفسه الذي كان يمر بفترة جيدة، خاصة من الناحية البدنية. لذلك ثقوا أن المباريات تختلف، وأننا قادرون على العودة من بعيد في اللقاءات القادمة.”
“تأثرت للسب والشتم ولن أستقيل، لكن إذا كنت أنا المشكل سأرحل!“
وعن ما إذا كان يفكر في الإستقالة بعد هذا التعثر بعد أن شتم من جديد من طرف جمهور مدينة البليدة هذه المرة، أبدى سعدان إصرارا على التمسك بمنصبه ، لكنه في آن واحد بدا متأثرا للسب والشتم الذين كان عرضة لهما من طرف الجمهور:” تأثرت كثيرا عندما شمتني الجمهور هذه السهرة، وتذكرت عائلتي، رفاقي وأصدقائي الذين يمرون بالأوقات الحرجة والصعبة نفسها التي أمر بها عندما أكون عرضة لمثل هذه الأمور. لعلمكم أني كنت قادرا على الخروج مرفوع الرأس بعد قيادة الجزائر للمونديال بعد غياب طويل، لكني فضلت أن أبقى تحت تصرف بلدي خدمة له، لكن إذا وجدت أنني أنا المشكل فأنا مستعد للمغادرة“.
“مبولحي حدث له ما حدث لي، من بطل إلى لا شيء”
وراح سعدان بعدها يدافع عن حارس “الخضر“ مبولحي الذي سجل عليه هدف من بعيد، وقال:” مبولحي حدث له ما حدث لي. فبالأمس القريب كان نجما وبطلا، واليوم صار لا شيء بسبب هدف ممكن أن يتلقاه أي حارس في العالم، وليس فقط هو”...ليختم في النهاية:” أعترف أن إصابة مطمور أخلطت أوراقنا لأننا افتقدناه في المباراة”.
Lire la suite:
[You must be registered and logged in to see this link.]