قل موتوا بغيظكم ففي تدبيركم تدميركم والله حيٌّ يسمع
بدأت
العنوان بقول شاعر ، والكل يتساءل ؟ لم هذا الشعر ؟ فأجيبكم أحبتي : هناك
من لم يستسغ تأهل الجزائر للمونديال وهناك من لم يفرح بل لم يرض وجودنا في
مصاف الكبار ، لذا كان البيت كما ذكرت
الأيام تتناقص
والتحضيرات تكثر ، واستقدام أسود الجزائر من الأندية الأوربية يزداد ،لا
لشيء إلا أن يرفرف علم الجزائر في سماء جوهنزبوع ، هذا العلم الذي أحرق
غيظا وانتقاما لا لشيء إلا لأن أسود الخضرا قهرت جبابرة كرة القدم جميعهم
بل ومرّغت أنوفهم في التراب ، العالم كله يستعد لمشاهدة المونديال لكن
الجزائر لا تكتفي بالمشاهدة فقط بل وضعت رجلها في المونديال ونافست أقوى
المنتخبات العالمية كي يكون لها مكان بينهم ، سنلعب مع الإنجليز
والأمريكيين لكن ليس كباقي المنتخبات التي لعبت معهما مقابلات ودية لا تسمن
ولا تغني من جوع بل سنلعب معهما مقابلة مصيرية بها نكون أولا نكون، مقابلة
سترد للجزائريين الاعتبار ، حتى وإن هزمنا في جميع المباريات فإن طعم
التأهل للمونديال لا يزال ينعش قلوبنا ويطوف في سماء بلادنا العزيزة هذا
البلد الذي مات لأجله الكثير من الشهداء الذين لا يعرف قدرهم ومكانتهم إلا
الجزائريين لأن دماءهم سقت أرضنا ونفوسهم حررت بلادنا
نحن شعب لا
يرضى بالهزيمة ولا يرضى بالذل والخضوع حتى وإن كان الأمر مجرد كرة قدم فكما
قال الأخ يحي أبو زكريا من تطاول علينا سندكد خيشومه وأنا أقول من تطاول
علينا سنجعله يتمنى أن يكون مكاننا في المونديال ، فالمونديال سيشارك فيه
أبناء الجزائر هذا المونديال الذي لا يشارك فيه إلا من كان في مصاف الكبار،
لنعد قليلا إلى الوراء بداية مشوار هذا المنتخب فبمجرد قرعة التصفيات
سمعنا كلاما كثيرا قلّل من شأننا واستنقص قدرنا مفاده أن الجزائر بوابة
المنتخبات للمونديال لأنها ليست مؤهلة لتشارك في المونديال لكن حدث العكس
إذ أصبحت المنتخبات جميعها بوابتنا للمونديال ، فتح هذا الباب على مصراعيه
كي يدخل منه الجزائريون إلى حلم لطالما انتظروه ، حلم بقي يراودنا أكثر من
عشرين سنة وتفاجأ العالم بالجزائريين يدكون حصون المغرورين أينما كانوا وفي
هذا يصدق قول الشاعر
لا تحقرن صغيرة في مخاصمة *-* إن البعوضة
تدمي مقلة الأسد
ولأولئك نقول انتظرونا في المونديال وعليكم ببطاقة
الجزيرة الاحترافية( الأصلية وليست المقلدة) لأنها غالية الثمن وتلفاز HD